حسن الخلق كلمة لطيفة طرية على اللسان، ولكن عند التطبيق تتباين الشخصيات ويفترق الرجال إلى أصول وفروع، ولا يغيب عن بال المسلم أن حسن الخلق من صلب هذا الدين.. فبر والديك وارفق بأخيك وأحسن إلى صديقك وتعاهد جارك.. *
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"وجعلناكم شعوبا وقبائل" الشعب الطبقة الأولى من الطبقات الست التي عليها العرب وهي: الشعب والقبيلة والعمارة والبطن، والفخذ والفصيلة. فالشعب يجمع القبائل، والقبيلة تجمع العمائر، والعمارة تجمع البطون، والبطن تجمع الأفخاذ، والفخذ تجمع الفصائل. فخزيمة قبيلة وقريش عمارة، وقصي بطن، وهاشم فخذ، والعباس فصيلة، وسميت الشعوب لأن القبائل تتشعب منها.
*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"كيف أخدم الإسلام" كلمة رنانة لها في القلب وقع وفي النفس أثر. الدعوة إلى الله باب مفتوح لكل مسلم ومسلمة والناس بين مقل ومستكثر، قال ابن القيم - رحمه الله - عن الدعوة: إنها أشرف مقامات العبد وأجلها وأفضلها، وهي وظيفة المرسلين وأتباعهم.*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"إذا أردت أن تعرف وفاء الرجل ودوام عهده فانظر إلى حنينه إلى أوطانه، وتشوقه إلى إخوانه، وكثرة بكائه على ما مضى من زمانه" [المستطرف 291].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة) قال الطبري: ذلك حين تكاملت حجة الله عليه، وسير عنه جهالة الشباب، وعرف الواجب لله من الحق في بر والديه.
جاء في سيرة الحافظ جلال الدين السيوطي أنه: لما بلغ أربعين سنة أخذ في التجرد للعبادة والانقطاع إلى الله تعالى والاشتغال به، والإعراض عن الدنيا وأهلها، كأنه لم يعرف أحدا منهم، وشرع في تحرير مؤلفاته. [شذرات الذهب].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة). قال الشيخ السعدي - رحمه الله -: فإذا كان هذا الوعيد لمجرد محبة أن تشيع الفاحشة، واستحلاء ذلك بالقلب، فكيف بمن هو أعظم من ذلك، من إظهاره ونقله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا يخلو بيت من مكتبة حتى وإن كانت صغيرة هي للزوج وللزوجة وللأبناء.. تنمي فيهم حب القراءة والاطلاع.. كتب شريعة ولغة وتاريخ ومعارف عامة! ولن يضيق عليك رف واحد طوله ثلاثة أمتار ليكون نواة لمكتبة أسرية!.. (طول أرفف أكبر مكتبة في التاريخ تبلغ 600 كم).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كن أمينا لسر نفسك، فإن ضاقت نفسك عن احتمال السر، وأردت إفشاءه لغيرك، فاعلم أنك على عتبة إذاعته بين الناس، فإن من ضاق صدره عن حفظ سره كان صدر غيره عن ذلك أضيق. فلا تلوم غيرك إن أذاع سرك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قيل لأبي عثمان النيسابوري: ما أرجى عمل عندك؟ قال كنت في صبوتي يجتهد أهلي أن أتزوج فآبى، فجاءتني امرأة فقالت: يا أبا عثمان! أسألك بالله أن تتزوجني، فأحضرت أباها - وكان فقيرا - فزوجني منها، وفرح بذلك. فلما دخلت إلي رأيتها عوراء عرجاء مشوهة!! قال: وكانت لمحبتها تمنعني من الخروج، فأقعد حفظا لقلبها، ولا أظهر لها من البغض شيئا، وإني على جمر الغضى من بغضها، قال: فبقيت هكذا خمس عشرة سنة حتى ماتت، فما من عملي شيء هو أرجى عندي من حفظي لقلبها.
*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قيل إن العين إذا بكت من السرور فالدمع بارد، وإذا بكت من الحزن فالدمع يكون حارا. فمن هذا قيل: أقر الله عينه، وأسخن الله عينه. وممن قرت عينهم: مريم (فكلي واشربي وقري عينا).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله تعالى: (فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله) يقتضي وجوب طاعتها لزوجها مطلقا من خدمة وسفر معه وتمكين له، وغير ذلك. أيتها الزوجة: اتق الله - عز وجل - في زوجك فإنما هو جنتك ونارك، كما قال صلى الله عليه وسلم - لإحدى نساء الصحابة - رضي الله عنهم - : "أذات بعل؟" قالت: نعم، قال: "كيف أنت له؟" قالت: لا آلوه - أي: لا أقصر في طاعته -، إلا ما عجزت عنه، قال: "فانظري أين أنت منه، فإنه هو جنتك ونارك" [رواه الترمذي].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال محمد بن منصور البغدادي: دخلت على عبد الله بن طاهر وهو في سكرات الموت فقلت: السلام عليك أيها الأمير، فقال: "لا تسمني أميرا وسمني أسيرا".
ولما حضرت عبد الملك بن مروان الوفاة جعل يقول: "والله لوددت أني عبد لرجل من تهامة أرعى غنيمات في جبالها ولم ألي".
وكان المنتصر يضطرب على نفسه عند موته فقيل له: لا بأس عليك يا أمير المؤمنين. فقال: ليس إلا هذا، لقد ذهبت الدنيا وأقبلت الآخرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال فيض بن إسحاق: كنت عند الفضيل بن عياض إذ دخل عليه رجل، وسأله حاجة، وألح في السؤال عليه، فقلت: لا تؤذ الشيخ، فقال لي الفضيل: اسكت يا فيض، أما علمت أن حوائج الناس إليكم نعمة من نعم الله عليكم، فاحذروا أن تملوا النعم فتتحول إلى نقم، ألا تحمد ربك أن جعلك موضعا تسأل (بضم التاء) ولم يجعلك موضعا تسأل (بفتح التاء).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله - في المجموع الثمين (1/63): "فجانب الربوبية والرسالة والوحي والدين جانب محترم لا يجوز لأحد أن يعبث فيه لا باستهزاء بإضحاك، ولا بسخرية، فإن فعل فإنه كافر؛ لأنه يدل على استهانته بالله - عز وجل - ورسله وكتبه وشرعه، وعلى من فعل هذا أن يتوب إلى الله - عز وجل - مما صنع؛ لأن هذا من النفاق، فعليه أن يتوب إلى الله ويستغفر ويصلح عمله ويجعل في قلبه خشية الله - عز وجل - وتعظيمه وخوفه ومحبته، والله ولي التوفيق".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال عبيد بن عمير: "كان لرجل ثلاثة أخلاء بعضهم أخص له من بعض، فنزلت به نازلة، فلقي أخص الثلاثة، به فقال: يا فلان إنه نزل بي كذا وكذا، وإني أحب أن تعينني، قال: ما أنا بالذي أفعل، فانطلق إلى الذي يليه في الخاصة، فقال: يا فلان، إنه قد نزل بي كذا وكذا، وأنا أحب أن تعينني، قال: فأنطلق معك حتى تبلغ المكان الذي تريد، فإذا بلغت رجعت وتركتك، قال: فانطلق إلى أبعد الثلاثة، فقال: يا فلان، قد نزل بي كذا وكذا فأنا أحب أن تعينني، قال: أنا أذهب معك حيث ذهبت، وأدخل معك حيث دخلت، قال: فالأول: ماله، خلفه في أهله ولم يتبعه منه شيء، والثاني: أهله وعشيرته ذهبوا معه إلى قبره، ثم رجعوا وتركوه، والثالث: هو عمله وهو معه حيثما ذهب، ويدخل معه حيثما دخل" [حلية الأولياء 3/269].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال حكيم: بعد خمسين عاما من الآن لن يكون مهما نوعية السيارة التي تركبها، ولا فخامة المنزل الذي تسكنه، ولكن المهم والأهم هو نوعية تربيتك لأطفالك. وفي الحديث: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى: (أو ألقى السمع وهو شهيد) قال وهب بن منبه: أدب الاستماع: سكون الجوارح، وغض البصر، والإصغاء بالسمع، وحضور العقل، والعزم على العمل، وذلك هو الاستماع لما يحب الله ويرضاه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال المأمون: الإخوان ثلاثة: أحدهم: مثله مثل الغذاء لا يستغنى عنه، والآخر: مثله مثل الدواء يحتاج إليه في وقت دون وقت، والثالث: مثله مثل الداء لا يحتاج إليه قط.. ولكن العبد قد يُبتلى به وهو الذي لا أنس فيه ولا نفع..
وقد قيل: مثل جملة الناس كمثل الشجر والنبات.. فمنها ما له ظل وليس له ثمر وهو مثل الذي ينتفع به في الدنيا دون الآخرة فإن نفع الدنيا كالظل السريع الزوال، ومنها ما له ثمر وليس له ظل وهو مثل الذي يصلح للآخرة دون الدنيا، ومنها ما له ثمر وظل جميعا، ومنها ما ليس له واحد منهما كأم غيلان تمزق الثياب، ولا طعم فيها ولا شراب، ومثله من الحيوانات الفأرة والعقرب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الشيخ بكر أبو زيد - رحمه الله - عن مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (37) مجلدا:
"ومجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (لابن قاسم) هو غرة في جبين الدهر، زينة لأهل الإسلام، لسان صدق للعلماء، عمدة للباحثين، نفع الله به أقواما بعد آخرين، وقد انتشر في العالمين انتشار العافية، وكتب له من القبول والانتشار ما يعز نظيره في جهود المتأخرين فالحمد لله رب العالمين".
وقد أمضى الجد الشيخ عبد الرحمن القاسم - رحمه الله - أكثر من أربعين عاما طاف الشرق والغرب لجمعه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الحسن: إني لأستحي من ربي - عز وجل - أن ألقاه ولم أمش إلى بيته، فمشى عشرين مرة من المدينة على رجليه.
جوال (أطايب الجنى) 802227
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الحريري: أحرم أنس بن مالك من ذات عرق، فما سمعناه متكلما إلا بذكر الله - عز وجل - حتى أحل، فقال لي: "يا بن أخي هكذا الإحرام". [البداية والنهاية 9/100].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الأوزاعي"من أخذ بنوادر العلماء خرج من الإسلام" وقال ابن إسحاق: ما من عالم إلا له زلة، ومن جمع زلل العلماء وأخذ بها، ذهب دينه" [سنن البيهقي].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال أبو إسحاق القرشي: كتب إلي أخي من مكة: يا أخي!! إن كنت تصدقت بما مضى من عمرك على الدنيا، وهو الأكثر، فتصدق بما بقي من عمرك على الآخرة وهو الأقل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال ابن تيمية: "وليس على المرأة بعد حق الله ورسوله أوجب من حق الزوج" [الفتاوى 32/260].
* قال ابن الجوزي: "وينبغي للمرأة العاقلة إذا وجدت زوجا صالحا يلائمها أن تجتهد في مرضاته، وتجتنب كل ما يؤذيه، فإنها متى آذته أو تعرضت لما يكرهه أوجب ذلك ملالته، وبقي ذلك في نفسه، فربما وجد فرصته فتركها، أو آثر غيرها، فإنه قد يجد، وقد لا تجد هي. ومعلوم أن الملل للمستحسن قد يقع، فكيف للمكروه"!
حكمه: المرأة إذا طال لسانها قصرت أيامها في قلب الرجل وبيته!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال ابن تيمية رحمه الله:
ولو حصل للعبد لذات أو سرور بغير الله فلا يدوم ذلك، بل ينتقل من نوع إلى نوع، ومن شخص إلى شخص، ويتنعم بهذا في وقت وفي بعض الأحوال، وتارة أخرى يكون ذلك الذي يتنعم به والتذ غير منعم له ولا ملتذ له، بل قد يؤذيه اتصاله به وجوده عنده، ويضره ذلك [مجموع الفتاوى 1/24].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال ابن تيمية -رحمه الله-:
"ولهذا كره للمرء أن يتعرض للبلاء بأن يوجب على نفسه ما لا يوجبه الشارع عليه بالعهد والنذر ونحو ذلك، أو يطلب ولاية، أو يقدم على بلد فيه طاعون" [مجموع الفتاوى 10/38].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال ابن أبي حاتم سمعت أبي يقول: أول سنة خرجت في طلب الحديث أقمت سبع سنين أحصيت ما مشيت على قدمي زيادة على ألف فرسخ (أكثر من 5000 كيلو متر)!. [الجرح والتعديل 1/359].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال ابن أبي الدنيا: كانوا يرجون في حمى ليلة كفارة ما مضى من الذنوب، وقال عروة بن الزبير لما قطعت رجله الآكلة: إنه مما يطيب نفسي عنك أني لم أنقلك إلى معصية الله قط. واشتكى ابن أخي الأحنف بن قيس من وضع ضرسه، فقال له الأحنف: لقد ذهبت عيني منذ أربعين سنة ما ذكرتها لأحد. وعن مسلم بن يسار: كان أحدهم إذا برئ قيل له: ليهنك الطهر، يعني الخلاص من الذنوب، ويذكر أن إحدى نساء السلف أنها لما جرحت يدها جرحا شديدا، فلم يظهر عليها التأثر، فقيل لها في ذلك قالت حلاوة أجرها أنستني مرارة طعمها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في مقابلة مؤثرة لأحد حفاظ كتاب الله - عز وجل - ذكر أن والده كان يتابع حفظه حتى وصل إلى الجزء الخامس عشر ثم توفي.. قال: فأكملت الباقي بدون أبي.. لكني ما قرأت حرفا إلا علمت أنه السبب في ذلك، عندها أرفع يدي وأدعو له بجنة عرضها السماوات والأرض.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في ليلة صيف رنت العين إلى كبد السماء وقد تناثرت الكواكب فيها وبدت، لا تمل من طول النظر وترداده، كرة وأخرى، كل نجمة ترسل ضوءها، وكل كوكب يطل بنوره، وكأنه عين محبة تخالسك النظر، فإذا أنت حدقت فيها وأغمضت توارت، وإذا التفت عنها أبرقت ولمعت، وإن لفتها سحابة عابرة توشحت وتدثرت، وإن غابت عنك انتظرت بلهف وبقيت في شوق ترقبها متى تطل! أين من يمعن النظر في ملكوت السموات والأرض؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - مواقف لا تعد من حسن الخلق وطيب الكلمة؛ لما جلس إليه سهيل بن عمرو في صلح الحديبية والقصة ذكرها ابن كثير وكان سهيل في حينها كافرا وقد اشتد الأمر على المسلمين، كان - صلى الله عليه وسلم - يخاطب سهيلاً بكلمات لينة ليدعوه بها إلى الإسلام.
قال له: "انتهيت يا أبا الوليد". قال: نعم. ما قال له - صلى الله عليه وسلم -: يا كافر، ولم يقل: يا سهيل، بل ناداه بأحب الأسماء إليه رغبة في تأليف قلبه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في إخفاء الدعاء فوائد: أنه أعظم إيمانا لأن صاحبه يعلم أن الله يسمع دعاءه الخفي، وأعظم في الأدب والتعظيم، ولهذا لا تخاطب الملوك ولا تسأل برفع الأصوات، أنه أبلغ في الإخلاص، انه أبلغ في جمعية القلب على الله في الدعاء، وأنه دال على قرب صاحبه من الله، وأنه لاقترابه منه وشدة حضوره يسأله مسألة أقرب شيء إليه. فيسأله مسألة مناجاة القريب للقريب (ادعوا ربكم تضرعا وخفية).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غفل الناس عن كتب تستحق أن تكتب بماء التبر المصفى، ولو وقف عليها هارون الرشيد لأخذها بوزنها ذهبا! وهي اليوم تباع بأبخس الأثمان ولا قارئ! والبعض له سنوات ما زادت لديه معلومات ولا استفاد من تجارب غيره.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر" [رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي].
وقال عليه الصلاة والسلام: " ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا". [متفق عليه].
قال الإمام النوي عن صوم أيام العشرِ: " إنه مستحب استحبابا شديدا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنه نعي إليه ابن له فاسترجع، وقال: عورة سترها الله، ومؤنة كفاها الله، وأجر قد ساقه الله تعالى، ثم نزل فصلى ركعتين، ثم قال: قد صنعنا ما أمر الله تعالى، قال تعالى: (واستعينوا بالصبر والصلاة).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طبع غالب الناس على عدم الاعتذار عن الخطأ وظنوا أن ذلك يقدح في شخصياتهم وينال من كرامتهم، ولذلك فهم يتأولون ويبررون ويرفعون الأصوات! وتكفي كلمة اعتذار لو أرادوا الحق! يرون أن الاعتذار منقصة ومذمة! وكيف وعمر رضي الله عنه اعتذر وهو على المنبر أمام الملأ.. ولأنها كلمة صادقة بقيت خالدة!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صلاة الجماعة من أسباب حفظ الله للعبد، وجعله في ذمته، أي: في عهده وأمانه، وضمانه. قال صلى الله عليه وسلم: "من صلى الصبح فهو في ذمة الله" [رواه مسلم]. وفي رواية لابن ماجه والطبراني: "من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سورة النور سورة عظيمة تحوي جملة من الأحكام والآداب، وقد كتب عمر - رضي الله عنه - إلى الآفاق: "وعلموا نساءكم سورة النور".
قال القرطبي - رحمه الله -: "مقصود السورة ذكر أحكام العفاف والستر".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سورة النصر سورة مدنية؛ فيها البشارة أن دين الله عزيز منصور على مر الأزمان والعصور، وامتن الله - عز وجل - فيها على نبينا محمد ومن معه من الصحابة بنصر عظيم، ألا وهو فتح مكة وإزالة الأصنام والأوثان، ودخول القبائل بعد ذلك في دين الله أفواجا، وبهذا الفتح المبين ارتفعت راية الإسلام، واضمحلت ملة الأصنام، وكان الإخبار بفتح مكة قبل وقوعه، من أظهر الدلائل على صدق نبوته - عليه أفضل الصلاة والسلام-.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سورة الصمد مؤلفة من أربع آيات، وقد جاءت في غاية الإيجاز والإعجاز، وأوضحت صفات الجلال والكمال، ونزهت الله - جل وعلا - عن صفات العجز والنقص، فقد أثبتت الآية الأولى الوحدانية، ونفت التعدد (قل هو الله أحد)، وأثبتت الثانية كماله - تعالى - ونفت النقص والعجز (الله الصمد)، وأثبتت الثالثة أزليته وبقاءه ونفت الذرية والتناسل (لم يلد ولم يولد)، وأثبتت الرابعة عظمته وجلاله ونفت الأنداد والأضداد (ولم يكن له كفوا أحد) فالسورة شاملة جامعة لإثبات صفات الجلال والكمال، وتنزيه للرب بأسمى صور التنزيه عن النقائص.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سنوات تمر كالحلم تحط رحالها يوما متوقفة عن المسير، تعالج أنفاس الحياة حتى تنتهي.. إنها رحلة بدأت وستنتهي. لكن يعاود السؤال: كيف السير وإلى أين المسير! فهناك جنات عدن تلوح في الأفق نعم المأوى ونعم المصير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رحل في طلب العلم وهو شاب لم يتجاوز العشرين من عمره.. وطالت رحلته لأكثر من خمسة وأربعين عاما.. وعندما عاد وقد اعتلى الشيب مفرقه وقد ناهز الخامسة والستين تزوج ورزق الأولاد وحدث الناس وعلمهم.. إنه الإمام أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن منده!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذكر أن الإمام النوي - رحمه الله - قال: أدخلت كتب ابن سيناء في بيتي فأظلم قلبي فأخرجتها، أما سفيان الثوري فقد تبعه بعض أصحاب البدع، وقالوا: نريد أن نكلمك؛ فقال: لا أسمع منكم ولا كلمة وسد أذنيه! هؤلاء الأئمة، فكيف بمن فتح أذنه وقلبه وبصره لأولئك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذكر المؤرخون في العصور الأولى من انبلاج نور الإسلام أن أهل المغرب الأقصى كانوا يسيرون إلى البيت الحرام بعد عيد الأضحى بأيام ليدركوا الحج القادم.. ويستغرق سفرهم هذا إلى مكة وإقامتهم وحجهم سنة كاملة؛ فيها من مشقة السفر، وخوف الطريق، وانقطاع المؤنة ما الله به عليم.
ومن نعم الله علينا في هذه البلاد تيسر السبل، واستتباب الأمن ورغد العيش، فمن فاته حج هذا العام فليعقد النية للعام القادم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاء رجل إلى الإمام مالك - رحمه الله - فقال: من أين أحرم؟
قال مالك: من الميقات الذي وقت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قال الرجل: فإن أحرمت من أبعد منه (أي: قبل الوصول إليه).
قال مالك: لا أرى ذلك.
قال الرجل: وما تكره من ذلك؟
قال مالك: أخشى عليك الفتنة.
قال الرجل: وأي فتنة في ازدياد الخير؟!
قال مالك: إن الله تعالى يقول: (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) [النور:63].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تسمى (سورة الإنسان) لأن الله ذكر فيها الإنسان في أربع أحوال: - قبل الخلق (لم يكن شيئا مذكورا) - عند الخلق (من نطفة أمشاج) - في الدنيا (هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا) - في الآخرة (إنا أعتدنا للكافرين سلاسلا وأغلالا وسعيرا) (إن الإبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا) قال السعدي: ذكر الله منها أول حالة الإنسان ومبتدأها، ومتوسطها ومنتهاها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تأملت في حال الدنيا فإذا كدرها غلب صفوها. تصبحك بابتسامة مع الإشراق وبدمعة حين الغروب.
ركبت الصبر حتى عبرت بحورها وأمواجها، واتخذت الحمد والشكر سلما لنيل نعم ربي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعض النساء تتخذ من طيبة زوجها مطية لتنفيره عن والديه وأشقائه. فكل يوم تلقي كلمة في أذنه (فعلوا) (تركوا) حتى تتحول مع الأيام إلى حاجز بينه وبين أهله!
أيتها المسلمة: إياك وأحبابه.. عفي لسانك عنهم أبا وأما أخا وأختا ولا تفسدي قلبه عليهم وتكبري الأمور وتوقدي النار فإن أول من يسقط فيها أنت.. وإن طال بك الزمن.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أن تكون ردود الفعل هي المحرك لعلاقاتنا وأعمالنا ودقائق حياتنا. معنى ذلك أننا نسير بلا هدى ولا جادة واضحة ولا نفسية متوازنة، الكثير يخسر أقاربه ومعارفه وأصدقاءه نتيجة ردود فعل غير منضبطة، بل وهناك من خسر حياته كاملة؛ لأن ردة فعله كانت قوية فسيق إلى القصاص نتيجة لذلك. وحديث: "لا تغضب" نبراس لرد فعل هادئ ومتزن.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أن تكون أسرتك متميزة عن سائر الأسر ليست أنانية وحب ذات، بل هو أمل كل مسلم، وهو مطلب شرعي نبه الله - سبحانه وتعالى - إليه عندما قال حكاية عن زكريا: (فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب) وقوله تعالى: (ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في إخفاء الدعاء فوائد: أنه أعظم إيمانا لأن صاحبه يعلم أن الله يسمع دعاءه الخفي، وأعظم في الأدب والتعظيم، ولهذا لا تخاطب الملوك ولا تسأل برفع الأصوات، أنه أبلغ في الإخلاص، انه أبلغ في جمعية القلب على الله في الدعاء، وأنه دال على قرب صاحبه من الله، وأنه لاقترابه منه وشدة حضوره يسأله مسألة أقرب شيء إليه. فيسأله مسألة مناجاة القريب للقريب (ادعوا ربكم تضرعا وخفية).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غفل الناس عن كتب تستحق أن تكتب بماء التبر المصفى، ولو وقف عليها هارون الرشيد لأخذها بوزنها ذهبا! وهي اليوم تباع بأبخس الأثمان ولا قارئ! والبعض له سنوات ما زادت لديه معلومات ولا استفاد من تجارب غيره.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنه نعي إليه ابن له فاسترجع، وقال: عورة سترها الله، ومؤنة كفاها الله، وأجر قد ساقه الله تعالى، ثم نزل فصلى ركعتين، ثم قال: قد صنعنا ما أمر الله تعالى، قال تعالى: (واستعينوا بالصبر والصلاة).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طبع غالب الناس على عدم الاعتذار عن الخطأ وظنوا أن ذلك يقدح في شخصياتهم وينال من كرامتهم، ولذلك فهم يتأولون ويبررون ويرفعون الأصوات! وتكفي كلمة اعتذار لو أرادوا الحق! يرون أن الاعتذار منقصة ومذمة! وكيف وعمر رضي الله عنه اعتذر وهو على المنبر أمام الملأ.. ولأنها كلمة صادقة بقيت خالدة!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صلاة الجماعة من أسباب حفظ الله للعبد، وجعله في ذمته، أي: في عهده وأمانه، وضمانه. قال صلى الله عليه وسلم: "من صلى الصبح فهو في ذمة الله" [رواه مسلم]. وفي رواية لابن ماجه والطبراني: "من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سورة النور سورة عظيمة تحوي جملة من الأحكام والآداب، وقد كتب عمر - رضي الله عنه - إلى الآفاق: "وعلموا نساءكم سورة النور".
قال القرطبي - رحمه الله -: "مقصود السورة ذكر أحكام العفاف والستر".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سورة النصر سورة مدنية؛ فيها البشارة أن دين الله عزيز منصور على مر الأزمان والعصور، وامتن الله - عز وجل - فيها على نبينا محمد ومن معه من الصحابة بنصر عظيم، ألا وهو فتح مكة وإزالة الأصنام والأوثان، ودخول القبائل بعد ذلك في دين الله أفواجا، وبهذا الفتح المبين ارتفعت راية الإسلام، واضمحلت ملة الأصنام، وكان الإخبار بفتح مكة قبل وقوعه، من أظهر الدلائل على صدق نبوته - عليه أفضل الصلاة والسلام-.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سورة الصمد مؤلفة من أربع آيات، وقد جاءت في غاية الإيجاز والإعجاز، وأوضحت صفات الجلال والكمال، ونزهت الله - جل وعلا - عن صفات العجز والنقص، فقد أثبتت الآية الأولى الوحدانية، ونفت التعدد (قل هو الله أحد)، وأثبتت الثانية كماله - تعالى - ونفت النقص والعجز (الله الصمد)، وأثبتت الثالثة أزليته وبقاءه ونفت الذرية والتناسل (لم يلد ولم يولد)، وأثبتت الرابعة عظمته وجلاله ونفت الأنداد والأضداد (ولم يكن له كفوا أحد) فالسورة شاملة جامعة لإثبات صفات الجلال والكمال، وتنزيه للرب بأسمى صور التنزيه عن النقائص.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سنوات تمر كالحلم تحط رحالها يوما متوقفة عن المسير، تعالج أنفاس الحياة حتى تنتهي.. إنها رحلة بدأت وستنتهي. لكن يعاود السؤال: كيف السير وإلى أين المسير! فهناك جنات عدن تلوح في الأفق نعم المأوى ونعم المصير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رحل في طلب العلم وهو شاب لم يتجاوز العشرين من عمره.. وطالت رحلته لأكثر من خمسة وأربعين عاما.. وعندما عاد وقد اعتلى الشيب مفرقه وقد ناهز الخامسة والستين تزوج ورزق الأولاد وحدث الناس وعلمهم.. إنه الإمام أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن منده!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذكر أن الإمام النوي - رحمه الله - قال: أدخلت كتب ابن سيناء في بيتي فأظلم قلبي فأخرجتها، أما سفيان الثوري فقد تبعه بعض أصحاب البدع، وقالوا: نريد أن نكلمك؛ فقال: لا أسمع منكم ولا كلمة وسد أذنيه! هؤلاء الأئمة، فكيف بمن فتح أذنه وقلبه وبصره لأولئك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تسمى (سورة الإنسان) لأن الله ذكر فيها الإنسان في أربع أحوال: - قبل الخلق (لم يكن شيئا مذكورا) - عند الخلق (من نطفة أمشاج) - في الدنيا (هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا) - في الآخرة (إنا أعتدنا للكافرين سلاسلا وأغلالا وسعيرا) (إن الإبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا) قال السعدي: ذكر الله منها أول حالة الإنسان ومبتدأها، ومتوسطها ومنتهاها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تأملت في حال الدنيا فإذا كدرها غلب صفوها. تصبحك بابتسامة مع الإشراق وبدمعة حين الغروب.
ركبت الصبر حتى عبرت بحورها وأمواجها، واتخذت الحمد والشكر سلما لنيل نعم ربي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعض النساء تتخذ من طيبة زوجها مطية لتنفيره عن والديه وأشقائه. فكل يوم تلقي كلمة في أذنه (فعلوا) (تركوا) حتى تتحول مع الأيام إلى حاجز بينه وبين أهله!
أيتها المسلمة: إياك وأحبابه.. عفي لسانك عنهم أبا وأما أخا وأختا ولا تفسدي قلبه عليهم وتكبري الأمور وتوقدي النار فإن أول من يسقط فيها أنت.. وإن طال بك الزمن.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أن تكون ردود الفعل هي المحرك لعلاقاتنا وأعمالنا ودقائق حياتنا. معنى ذلك أننا نسير بلا هدى ولا جادة واضحة ولا نفسية متوازنة، الكثير يخسر أقاربه ومعارفه وأصدقاءه نتيجة ردود فعل غير منضبطة، بل وهناك من خسر حياته كاملة؛ لأن ردة فعله كانت قوية فسيق إلى القصاص نتيجة لذلك. وحديث: "لا تغضب" نبراس لرد فعل هادئ ومتزن.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أن تكون أسرتك متميزة عن سائر الأسر ليست أنانية وحب ذات، بل هو أمل كل مسلم، وهو مطلب شرعي نبه الله - سبحانه وتعالى - إليه عندما قال حكاية عن زكريا: (فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب) وقوله تعالى: (ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما).