دبي - العربية.نت
أكد شهود عيان وأعضاء في اللجان التنسيقية للثورة السورية حدوث انشقاقات داخل صفوف الفرقة الأولى في الجيش السوري أسفرت عن تبادل لإطلاق النار بين المنشقين وقوات الأمن، في وقت نفى التلفزيون السوري هذه الأخبار.
كما أفادت مصادر لـ"العربية"، اليوم الجمعة، بسقوط 14 قتيلاً برصاص قوات الأمن السوري في مدن متفرقة من سوريا. وقد نفى التلفزيون السوري هذه الاخبار أيضاً، فيما أكدها شهود عيان وأعضاء اللجان التنسيقية في الثورة السورية.
وكانت حصيلة أولية تحدثت عن مقتل 7 أشخاص بينهم طفل برصاص قوات الأمن السورية في منطقة الكسوة بريف دمشق.
وقد تحدثت أيضاً مصادر لـ"العربية" عن انشقاق في صفوف الفرقة الأولى في حي الكسوة بدمشق، فيما نفى التلفزيون الحكومي السوري الخبر.
وانطلقت بعد صلاة الجمعة مظاهرات حاشدة في عدة مدن سورية فيما أطلق عليه جمعة "سقوط الشرعية"، وذلك على الرغم من الإجراءات الأمنية المكثفة التي قامت بها السلطات في محاولة لوقف التظاهرات التي بدأت قبل 13 أسبوعاً.
قتلى برصاص الأمن وأفاد ناشطون بأن متظاهرين خرجوا في مدن الحسكة وإدلب والقامشلي وعامودا وفي الميدان في دمشق وفي البرزة إحدى ضواحي العاصمة وكذلك في درعا وحماة.
وقال شاهد عيان في آربين، إحدى ضواحي دمشق، إن آلاف المتظاهرين خرجوا للشوارع ورددوا هتافات مناهضة لنظام الأسد، وفي مدينتي حمص وحماة في وسط البلاد ردد المتظاهرون "الشعب يريد إسقاط النظام"، وفي درعا في الجنوب مهد الانتفاضة حمل المحتجون لافتات ترفض عرض الحوار الذي طرحه الأسد يوم الأربعاء.
وأفاد ناشط حقوقي بأن قوات الأمن أطلقت النار على متظاهرين في مدينة الكسوة في ريف دمشق ما أدى لسقوط قتيل وعدة مصابين.
وفي حمص قال شهود إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا إثر اطلاق رصاص حي على متظاهرين.
انتشار الجيش في جسر الشغوروذكرت وكالة الأنباء السورية أن وحدات الجيش استكملت انتشارها في قرى جسر الشغور المتاخمة للحدود التركية السورية من دون أن يجري إطلاق للنار أو أن تقع أي خسائر بشرية أو مادية.
وأضافت الوكالة أن مصدراً عسكرياً أهاب بالمواطنين على الجانب التركي العودة إلى منازلهم بعد أن أضحت آمنة، على حد تعبير الوكالة.
وذكر رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لوكالة (أ ف ب) "أن قوات الأمن أطلقت النار لتفريق متظاهرين في مدينة الكسوة"، مشيراً إلى أنباء عن وقوع جرحى بين المتظاهرين.
وتشهد سوريا موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ ثلاثة أشهر تسعى السلطة إلى قمعها عن طريق قوات الأمن والجيش، مؤكدة أن تدخلها أملاه وجود "إرهابيين مسلحين يبثون الفوضى".
وأسفر القمع عن سقوط أكثر من 1300 قتيل من المدنيين واعتقال أكثر من 10 آلاف شخص وفرار أكثر من 10 آلاف آخرين إلى تركيا ولبنان.