لابد للتحضير للحوار من لجنة مشتركة بين الحكومة والمعارضةمعارض سوري: كيف يمكن لشعب أن يقبل الحوار والمسدس مصوَّب نحو رأسه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] توقّع مدير مركز دراسات الشرق المعاصر في باريس المعارض السوري الدكتور برهان غليون أن سوريا ستبقى مستقرة في حال ذهاب الرئيس بشار الأسد عن السلطة، مستبعداً الرأي القائل إن سوريا ستشهد حرباً أهلية حال غياب القيادة الحالية.
وأشار في مقابلته مع برنامج "استوديو بيروت" الذي بثته "العربية" إلى أن استقالة الرئيس وانتقال الحكم إلى مجلس انتقالي يضم الجيش كما يحدث في مصر وتونس، إلى جانب المعارضة، سيوفر على سوريا آلاف الضحايا، وسيفتح المجال أمام انتقال ديمقراطي سريع، وهو المطلوب.
ونوَّه غليون إلى أنه قد اتصلت به إحدى شخصيات لجنة التنسيق، وسأله: "هل قمتم بالاتصال باللجان التنسيقية الشبابية كي يحضروا، فقال لي: لا، عندها كان جوابي أنني لن أحضر حواراً بشروط السلطة والشعب مسجون مخابراتياً وحركته بطيئة.
وتابع: "ما عرضه النظام هو التفاف على الحوار بحوار وهمي تُملي جميع شروطه السلطة. لابد للتحضير للحوار من لجنة مشتركة بين الحكومة والمعارضة، ولابد من وضع جدول أعمال، ولابد من التفاهم على الوثائق، فلا يمكن أن تكون الوثائق من طرف واحد. كيف يمكن للشعب أن يقبل الحوار والمسدس على رأسه؟".
وشدد غليون لـ"العربية" على أنه ليس هناك مجال لأي حديث مع السلطة السورية ما لم تفتح المجال أمام الإعلام الخارجي، وقال: "لو كانت المشكلة بالنسبة للسلطة هي وجود مسلحين، لفتحت هذا المجال، ولسمحت لمنظمات حقوق الإنسان لترى بأم عينيها أن هناك مسلحين يُطلقون النار على الأمن، كما تقول".
وقال: "إن الرأي العام الدولي يرى الآن أن هذا النظام لم تعد له شرعية، وأنه سقط سياسياً في عيون الشعب، وأنه يعتمد من أجل البقاء في الحكم على الدبابات والقتل والاعتقال، وهذا لا يمكن أن يدوم".