سورية: قتلى في عدة مناطق وتوقع مظاهرات
يتوقع أن تشهد سوريا اليوم مظاهرات عقب صلاة الجمعة استجابة لدعوة ناشطين معارضين للنظام.
وأطلق صفحة"ثورة2011 السورية" على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك على اليوم اسم يوم الحرية للأسرى" ، في إشارة الى النشطاء الذي تعتقلهم السلطات السورية.
وقالت تقارير لمنظمات حقوقية إن قوات الأمن السورية قتلت أمس الخميس ستة أشخاص على الأقل فى محاولتها وقف الاحتجاجات ضد النظام في عدة مناطق سورية.
نفذت قوات الامن السورية حملة دَهم واسعة في حي باب السباع في مدينة حمص أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وفي دير الزور نقلت وكالة رويترز عن شهود قولهم إن شخصين قتلا عندما اطلقت قوات الامن النار على متظاهرين.
وتؤكد التقارير اعتقال 30 شخصا الخميس بعد دقائق من بدء 250 من المثقفين والكتاب والصحفيين تظاهرة ومسيرة من مسجد الحسن في وسط العاصمة دمشق.
ومن بين المعتقلين ثلاث شخصيات تليفزيونية هي مي سكاف ورومان فليحان وخالد تاجا والصحفي إياد شوربتجي.
وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي ان قوات الامن "استخدمت العصي والهراوات لتفريق المتظاهرين" .
كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مدنيين قتلا وجرح اكثر من 11 برصاص قوات الأمن في حمص.
وتحدثت المنظمة غير الحكومية عن اطلاق نار كثيف في بعض احياء المدينة حيث تم ارسال الجيش بشكل طارئ منذ اسابيع عدة لقمع الاحتجاجات.
"حملة مداهمات"
وذكر شهود عيان لبي بي سي أن قوات الامن السورية تقوم منذ فجر الخميس بحملة مداهمات واسعة في حي باب السباع في مدينة حمص.
وافاد الشهود بأن دوي إطلاق نار كثيف سمع في أرجاء الحي كما عكف السكان على وضع الحواجز والمتاريس لمنع تقدم قوات الأمن.
وكان حي باب السباع قد شهد توترا واسعا بين الأمن والسكان بسبب التظاهرات الإحتجاجية التي شهدتها حمص خلال الأسابيع الأخيرة للاحتجاج على حكم الرئيس بشار الأسد.
من جهة أخرى أفادت الأنباء بأن القوات الامنية السورية تقوم بحملة في قرية الرامية في منطقة جبل الزاوية في محافظة ادلب شمال غربي سورية ما أسفر عن سقوط ضحايا بحسب تقارير الناشطين.
وبدأت الهجمات العسكرية على بلدات وقرى ادلب قبل خمسة اسابيع، بعد احتجاجات كبيرة في مختلف انحاء المنطقة الريفية تطالب بحريات سياسية.وادت الهجمات السابقة الى نزوح الاف السوريين الى تركيا.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي عثر على المطرب السوري إبراهيم قاشو قتيلا في نهر العاصي في حماة وقد ذبح من رقبته.
وكان قاشو قد ألف ولحن أغنية تقول "إرحل يا أسد" وانتشرت سريعا بين آلاف المتظاهرين في حماة.
وقد تواصلت تلك الاعتقالات بالرغم من انعقاد المؤتمر التشاوري حول الحوار الوطني الذي دعت له الحكومة والذي ضم مؤيدي الرئيس الأسد بصفة أساسية.
دبلوماسية
وعلى الصعيد الدبلوماسي، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن الاتصالات مع الخارجية الامريكية لم تنقطع، على الرغم من تصريحات الادانة الشديدة اللهجة من الرئيس الامريكي وعدد من المسؤولين في ادارته.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تتواصل المظاهرات في سورية منذ نحو أربعة أشهر
ونقلت قناة الإخبارية شبه الرسمية عن المعلم قوله إنه تلقى يوم الثلاثاء اتصالاً من مساعد وزيرة الخارجية الامريكية وليم بيرنز دون أن يكشف عن مضمونه.
جاء ذلك في وقت تصاعدت فيه الضغوط الغربية ومواقف الادانة ضد النظام في دمشق في اعقاب التوتر الدبلوماسي الذي تسببت فيه الهجمات على السفارتين الامريكية والفرنسية في العاصمة السورية.