واشنطن تستدعي السفير السوري لسؤاله عن "تصوير موظفي السفارة لمتظاهرين"
استدعت الولايات المتحدة السفير السوري في واشنطن، بعد ورود تقارير عن قيام موظفين في السفارة في واشنطن بتصوير متظاهرين في الولايات المتحدة مناهضين للنظام في سورية.
واشار بيان للخارجية الامريكية الى ان السفير السوري عماد مصطفى استدعي الاربعاء من جانب مسؤول رفيع في الادارة الامريكية اعرب له عن "قلق" الولايات المتحدة بعد "تعرفها على اعضاء في السفارة السورية التقطوا صورا وتسجيلات مصورة لاشخاص شاركوا في تظاهرات سلمية في الولايات المتحدة".
وتأتي هذه التطورات في وقت يزداد التدهور في العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا منذ استخدام العنف ضد المحتجين على النظام في سورية.
واضافت الخارجية الامريكية ان "الحكومة الامريكية تأخذ على محمل الجد أي معلومات تفيد بسعي حكومات اجنبية الى تخويف اشخاص يمارسون، على الارض الامريكية، حقهم في التعبير بحرية، حق يكفله الدستور الامريكي".
السفير الأمريكي في دمشقواعربت الادارة الاميركية الجمعة عن "استيائها" من انتقاد النظام السوري الزيارة التي قام بها السفير الأمريكي روبرت فورد الى مدينة حماة التي تشهد احتجاجات واسعة ضد النظام في سورية.
وادانت سورية زيارة فورد بوصفها "تحريضا ودليلا" على أن واشنطن تلعب دورا في الاضطرابات التي بدأت قبل أكثر من ثلاثة أشهر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] محتجون سوريون مناهضون للنظام في سورية
وقالت وزارة الداخلية السورية ان فورد التقى مع "مخربين وألبهم على التظاهر والعنف ورفض الحوار" الذي قالت السلطات انه سيبدأ يوم الاحد.
ورفضت الولايات المتحدة الاتهام السوري، قائلة ان السفير الامريكي "استقبل بالورود واغصان الزيتون من قبل المدنيين المسالمين الذين يسعون الى التغيير السياسي."
وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية "عندما وصل الى المدينة احاط محتجون ودودون على الفور بالسيارة ووضعوا ورودا واغصان زيتون على السيارة، وكانوا يهتفون (يسقط النظام)."
وكانت واشنطن اعلنت الخميس ان سفيرها في سورية توجه الى حماة الواقعة على بعد 210 كلم شمال
دمشق، "لإظهار التضامن مع المحتجين."
وإثر اعلان واشنطن عن هذه الزيارة سارعت دمشق الى اتهام الولايات المتحدة بـ "التورط" في الحركة الاحتجاجية التي تشهدها البلاد منذ اكثر من ثلاثة اشهر و"التحريض على التصعيد".
يذكر أن كلا من السفير الأمريكي روبرت فورد والسفير الفرنسي اريك شوفالييه زارا حماة في محاولة للضغط على السلطات في سورية لردعها عن "استخدام العنف ضد المحتجين". وأنهما غادرا المدينة الخميس، أي قبل تظاهرات الجمعة.
وشهدت حماة التي تبعد 200 كيلومتر الى الشمال من دمشق بعضا من اكبر التظاهرات الحالية ضد النظام في سورية. وكانت ايضا مسرحا لحملة عنف نفذها الرئيس الراحل حافظ الاسد قبل نحو 30 سنة.