السورية للمحمول
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
السورية للمحمول

عالم متكامل لحلول المحمول
 
الرئيسيةالرئيسية  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



 

 أين القلوب الوجلة من لقاء الله‏ ؟

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
اجمل ابتسامة
عضو فضي
عضو فضي
اجمل ابتسامة


عدد المشاركات : 56
عدد النقاط : 5426
مستوى التقييم : 13
تاريخ التسجيل : 27/02/2010

أين القلوب الوجلة من لقاء الله‏ ؟ Empty
مُساهمةموضوع: أين القلوب الوجلة من لقاء الله‏ ؟   أين القلوب الوجلة من لقاء الله‏ ؟ Emptyالأحد مارس 07, 2010 7:06 am

أين القلوب الوجلة من لقاء الله

قــــــــد يـــــــــــأتي فــــــــــــــجــأة



ياللغرابة هذه الأجساد التي هي عبارة عن كتلة من الساعاتوالأيام،



ياترى كم يوم يفصلنا عن تلك اللحظة؟



بلكم ثانية وكم نفس؟ ربي لطفك ورحمتك نرجو…



الزائر الأخير



سيأتي إليك بدون محالة ليأخذك من بيتك الذي أفنيت عمرك فيتجهيزه



إنه لا يحتاج - كي يدخل عليك



إلى أبواب أو استئذان ولاإلى أخذ موعد مسبق قبل المجيء والإتيان،



بل يأتي إليك في أي وقت



وعلى أي حال؛ حال شغلك أو فراغك.. صحتك أو مرضك..
غناك أو فقرك.. سفرك أو إقامتك

:

تحتار الكلمات وتتبعثر الحروف



ويسرح الخيال وتضطرب النفس



ويتسارع النفس وترتعش الأطراف وينعقد اللسان،
ونتسائل في لهفة وفي غصة وفي حالة طلب وترقب وجل:



كيف هي حالنا عندما ينفض الناس منحولنا؟



رباه إلى أين تنتهي بنا هذه الدنيا؟



كم يسعى الإنسان ويجهد في هذه الحياة الدنيا،



هاهو الموت يوماً بعد يوم يتخطف الناس من حولنا بأمر الله،




يالله كم للدنيا من فتن مغرية تأخذ بلب المرء وقلبه، وتهد من جسدهوقوته



يظن أنه سيبلغ غايته، وينال مبتغاه،
وفي لحظة من اللحظات لم يحسب لها حسابًا،



قد انغمس في عمله، يدقق حساباته الدنيوية غافلاً عن حساب الآخرة
وفي لحظة من اللحظات وهو في غمرة السعادة بين أهله وذويه،



أو بين أصحابه وأحبابه،



وفي لحظة من اللحظات يعيش نشوة الأموال،



وكثرة الأولاد، واستقرارالصحة والجسد،



وفي تلك اللحظة التي يبصر بها من حوله



ويسمع من يحدثه، ويحدث من يسمعه،



ويحرك فيها جسده، لا مرضًا يشكو،



ولا علة يعالج، ولا طبيبًا يزور،
ونشاطًا في عقله تختصم فيه الأفكار بالأفكار،


لحظة رهيبة، ومفاجأة غريبة، فيها توقف كل شيء،


ماذا جرى لجسم الصحيح،

وماذا حصل للعقل المدبر،




وماذا وقع لصاحب الأموال والمنصب والجاه،

ماهذه الصفرة التي سرت في جسده،


أين هي نظرة هذا الجسم المترف،

عجبًا أرى :


عينين كانتا جميلتان بالبصر، مالهما قد زاغتا لا لفت أو نظر،


لقد ارتخى اللسان، وخفت الصوت الصارخ، فلا حس أو خبر .


لقد انتهى كل شيء، وجاء الوعد الحق، لتنسل به الروح من الجسد،



ومن أصدق الله حديثا :


يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَاتَغُرَّنَّكُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ


يالها من مفاجأة يباغت فيها الإنسان، فيأخذ على غرة،



تعددت أسبابها، وتلونت أشكالها، واختلفت أعمارها،



وتنقلت أوقاتها، لا تميز بين الطفل والشاب والشيخ





كل له أجله المكتوب، وعمره المحسوب، عند رب رحيم حليم



غير أنها الغفلة التي تقتل القلوب عن هذه الساعة المملوءة بالفاجعة



المقرونة بالبكاء والصراخ، الممزوجة بالدموع، المتلونة بالحسرةواللوعة،



على من .. علي أنا وأنت وكل مولود كبير أو صغير .


إنالمتابع لأخبار الزمان اليوم ليجد عجبًا عجابًا من كثرة ما يقع من موت الفجأة،



ومع هذه الكثرة إلا أن جملة منا في غفلة،
وكأن ما أتى غيرنا لا يأتينا ولا يقرب من دارنا
عجبًا لنا: كيف نجرأ على الله فنرتكب معاصيه،



وأرواحنا بيده،



وكيف نستغفل رقابته، والموت بأمره يأتي فجأة،



أما سأل أحدنا نفسه :
لماذا لا يستطيع أحد أن يعلم متى سيموت،



إنها حكمة بالغة، ليبقى المؤمن طوال حياته مترقبًا وداع الدنيا،مستعدًا للقاء ربه
ياحسرتنا



على غفلة قد طمت، ومهلة قد ذهبت، أضعناها في المغريات،



وقتلناها بالشهوات، وأهدرناها في التفاهات



نسير كأن أحدنا سيعمر ألف سنة


ونغفل كأن بيننا وبين الموتميعاد مؤجل



كمقريب دفنا، وكم حبيب ودعنا



وعدنا من دور اللحود وعادت معنا الدنيا، لنغرق في ملذاتها


أين العيون الباكية من خشية الله،

أين القلوب الوجلة من لقاء الله،






ألا نعود أنفسنا على توديع هذه الدنيا كل يوم،

فنحاسب أنفسنا قبل أن يحاسبها الله،

ألا نعزم على مضاعفة الأعمال الصالحة من صلاة واستغفار وذكر وبر وصلة،

ألا نفكر بجدية مقرونة بعمل أن نقلع من معاصينا،

ونتوب من تقصيرنافي حق الله تعالى،




ألا نجعل ساعة الموت هذه واعظًا لنا في هذه الدنيا الفانية من الغفلةعن الله تعالى ؟

التأفف من ذكر الموت




إنه من الخطير حقًا أن نتأفف من ذكر الموت وأسبابه،


لقد قال النبي:أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ يَعْنِي الْمَوْتَ رواه الترمذي




ونحن نتأفف ونبتعد عن ذكر الموت اوالتذكير به
وما علمنا ان لذكر وتذكر الموت أمور مهمة لنا فيحياتنا...
لأن ذكر الموت يعين بعد الله تعالى على فعل الطاعات



والاستزادة من المعروف والخير،



ويزهد في الدنيا وزهرتها، ويكشف لك غرورها وزوال متعاها،



ويهون عليك فوات نعيمها،لتفكر في نعيم الآخرة المقيم،

فتجتهد في العبادة، وتعمل لتلك السعاة



ليذكر بعضنا بعضا بفناء أعمارنا، وفناء هذه الدنيا
ولنستعذب الحديث عما أعده الله لعباده من الجنان والفوز بالرضوان،
عسى قلوبنا أن تلين لباريها، وتخشع لخالقها العزيز الحكيم .




اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين والمسلمات لأحياء منهم والأموات
اللهم ارحم ضعفنا، آنس وحشتنا،



وذكرنا بك ما حيينا،
اللهم التوبة النصوح قبل الممات يا رب العالمين



وصلوا وسلموا على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين .




ملاحظه هامه


إنالمقصود بذكر الموت, ليس كره الحياة و ترك العمل,



بلالمقصود هو ربط كل ما نفعله في حياتنا بالآخرة حتى ينفعنا عندالموت...



إنالمؤمن هو الذي يستطيع أن يوازن بين عمله للدنيا و بين وضع حقيقة الموت أمام عينيه...



المطلوب العمل للدنيا و التمتع بها بدون نسيان الموت و الآخرة والعمل لها...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Mehsum Mehmud
المدير الــعــام
المدير الــعــام
Mehsum Mehmud


نوع المحمول : samsung S6 edge
ذكر
عدد المشاركات : 2758
عدد النقاط : 23633
مستوى التقييم : 94
تاريخ الميلاد : 10/03/1985
تاريخ التسجيل : 08/02/2010
العمر : 39

أين القلوب الوجلة من لقاء الله‏ ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: أين القلوب الوجلة من لقاء الله‏ ؟   أين القلوب الوجلة من لقاء الله‏ ؟ Emptyالأحد مارس 07, 2010 9:48 am

بارك الله فيك يا غالي مجهوود جبار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الإيمان
مشرفة القسم الأسلامي
مشرفة القسم الأسلامي
نور الإيمان


انثى
عدد المشاركات : 264
عدد النقاط : 3940
مستوى التقييم : 12
تاريخ التسجيل : 15/12/2014

أين القلوب الوجلة من لقاء الله‏ ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: أين القلوب الوجلة من لقاء الله‏ ؟   أين القلوب الوجلة من لقاء الله‏ ؟ Emptyالإثنين ديسمبر 22, 2014 10:57 am

جزاك الله خيرا
على الطرح الرائع
اثابك الله الاجروالثواب
وجزيت خيرا
وجعله في ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أين القلوب الوجلة من لقاء الله‏ ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل الطائف
» نشيد يا من عصيت الله أداء عبد الله المهداوي 2015
» قسوة القلوب
» صورة الرسول صلى الله عليه و سلم .... سبحان الله
» انشرها لوجه الله و جزاك الله خيرا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السورية للمحمول :: :: المنتدى العــام :: :: المنتدى العام :: القسم الاسلامي-
انتقل الى: