[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) الجنرال أندريه فوغ راسموسين إن العمليات العسكرية التي يقودها الحلف في ليبيا سوف ستستمر حتى تحقيق أهدافها في وقف هجمات القوات الليبية وحماية المدنيين مهما استغرق ذلك من وقت.
لكنه أكد في الوقت نفسه على ضرورة أن يكون الحل في ليبيا سياسيا "يحفظ تطلعات الشعب الليبي المشروعة ويستند إلى تخلي (العقيد معمر) القذافي عن السلطة".
جاءت تصريحات راسموسن في لقاء عبر الفيديو مع وسائل إعلام ناطقة بالعربية في لندن لشرح ما نوقش في اجتماع اليوم بين الناتو والمتحدث باسم المجلس الوطني الإنتقالي الليبي (المعارض) محمود جبريل.
ولخص أمين عام الناتو المحادثات بالاتفاق على أن العمليات العسكرية "ستتواصل حتى إنهاء جميع الهجمات ضد المدنيين، وإبقاء القوات العسكرية التابعة للقذافي في قواعدها، والتمكن من إيصال المساعدات للمدنيين".
وقال راسموسين ردا على سؤال لبي بي سي إن الناتو "لا ينوي إرسال قوات برية إلى ليبيا لحسم المعركة ضد القذافي. واعتبر ان هذا هو شان المعارضة التي "تزداد قوة والتي أصبحت أكثر تنظيما وتدريبا".
وتوقع ان أن تحقق قوات المعارضة تقدما على الأرض في المدى القريب.
بيد انه أكد أن الحلف سيزيد من إمكاناته على الأرض لزيادة فاعلية عملياته.
وقال راسموسين إن الناتو سيواصل الضغط العسكري على القذافي. وشدد على الا تراجع عن هذا الموقف من أي من الحلفاء بمن فيهم فرنسا.
وأصر راسموسين على أن العمليات العسكرية "اضعفت قدرة القوات الموالية للقذافي بصورة كبيرة وقلصت إمكاناته الإقتصادية".
وقال إن "اللعبة انتهت وهناك ضباط ينشقون عن القذافي وحان الوقت لكي يغادر السلطة".
ورفض راسموسين مقولة تمتع القذافي بدعم في ليبيا معتبرا ان "هناك كثيرين ما زالوا يخافون بطش نظامه".
الحل السياسيوأعرب أمين عام الناتو عن تفاؤله بـ "خريطة الطريق" التي أعدها المجلس الوطني من أجل الإنتقال إلى ليبيا ديمقراطية تحترم القانون وحقوق الإنسان.
وقال إن المجلس الإنتقالي سيعرض خريطة الطريق هذه على مجموعة الإتصال الدولي التي ستجتمع في اسطنبول يوم الجمعة لمناقشة إطار عمل للحل السياسي وإعطاء الدفع لدور المجلس. ووصف رؤية المعارضة بأنها صادقة وتبعث على التفاؤل.
وردا على سؤال بي بي سي عما إذا كان الحل السياسي يعني ان هناك حوارا مع جهات قريبة من القذافي لتأمين انتقال سلمي للسلطة قال راسموسين إن الأمر "يعود للمجلس الإنتقالي وأن المجلس يبحث عن حل يفتح الباب لقوى مختلفة".
ولم يجب راسموسن مباشرة عن السؤال عما إذا كان هناك عرض لمخرج ما يشجع القذافي على التخلي عن السلطة سلميا. لكنه ذكّر أن المجتمع الدولي "قال كلمته في اعتبار بعض ما قام به القذافي بمثابة جرائم ضد الإنسانية ولذلك صدرت مذكرة اعتقال ضده من محكمة الجنايات الدولي"ة. واضاف أن موقف الناتو يقوم على تأييد القانون الدولي.
سوريةمن جهة أخرى، وفي معرض الرد على احتمال حدوث مواجهة عسكرية بين تركيا وسورية بسبب الوضع المتوتر على الحدود بين البلدين، قال راسموسين إن الوضع في سورية مقلق ولكن لا نية للناتو بالتدخل في هذا البلد.
وندد راسموسين بتعامل قوات الأمن السورية مع التظاهرات الإحتجاجية. وقال إنه "لا بد للنظام من تلبية تطلعات الشعب السوري".