Mehsum Mehmud المدير الــعــام
نوع المحمول : samsung S6 edge عدد المشاركات : 2758 عدد النقاط : 23668 مستوى التقييم : 94 تاريخ الميلاد : 10/03/1985 تاريخ التسجيل : 08/02/2010 العمر : 39
| موضوع: الطموح الرئاسي لأردوغان يعيق حل المشكلة الكردية الخميس يوليو 21, 2011 6:03 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]محمد نور الدين : لم تستفق تركيا بعد من الكمين المسلح الذي نصبه مقاتلو حزب العمال الكردستاني في منطقة سلوان في محافظة ديار بكر في جنوب شرق الأناضول، والذي ذهب ضحيته 13 جنديا تركيا وسبعة من المقاتلين الأكراد.
وأثارت ردة فعل رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان مخاوف من أن يكون التصعيد سمة المرحلة المقبلة، عندما قال إن كل شيء سيكون مختلفا بعد الآن. وتلقت أنقرة دعما كبيرا من واشنطن خلال زيارة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون للمشاركة بالمؤتمر الخاص بليبيا. والتقت كلينتون باردوغان ووزير الخارجية احمد داود اوغلو. وقالت كلينتون إن روابط الولايات المتحدة مع تركيا والتزامها بأمن تركيا صلد كالصخر. وذكّرت بخطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما في تركيا قبل سنتين بأن الروابط قوية والتحالف قوي. وأعلنت أن بلادها تدعم سياسة تركيا لمكافحة الإرهاب. وأشادت بتركيا، معتبرة أنها مثال يجب أن يحتذي به العالم العربي الذي يمر بمرحلة تحول، ومعترفة بدورها المتنامي في المنطقة، لكنها أبدت في المقابل أسفها للمساس بحرية الصحافة في هذا البلد. أما داود اوغلو فدعا إلى تضامن دولي ضد الإرهاب والاستفادة القصوى لمحاربته من العلاقات المتينة مع الولايات المتحدة. وعلى الصعيد الداخلي، تواصلت التحقيقات العسكرية في الاشتباك المسلح. وذكرت صحيفة «ميللييت» إن «التحقيقات الأولية عكست حالة الاهتراء العسكري في الاستعدادات حيث لم يكن هناك طائرات تحمي الجنود الأتراك، وكانوا في ظروف مناخية صعبة ووسط حرارة عالية، ومتعبين جدا، ما أدى إلى سقوط هذا العدد الكبير من القتلى وسط الجيش». لكن مسار النقاشات الداخلية لم يتوقف كثيرا عند التفاصيل العسكرية، حيث أن تعليقات الصحافة التركية أعادت النقاش إلى مربعه الأصلي، أي السياسي. وتعرض رئيس الحكومة إلى انتقادات كبيرة بل خطيرة، وهي أن جموحه ليكون رئيسا للجمهورية يحول دون حل سلمي للمسألة الكردية. ويقول الكاتب في «ميللييت» قدري غورسيل إن الحرب لا معنى لها، وإنها السياسات الطامحة إلى كسب التأييد الشعبي التي تغرق البلاد في الأزمات. وأضاف إن القرار السياسي تحرر الآن من الوصاية العسكرية ومع ذلك فإن اردوغان الذي انتخب كأقوى زعيم سياسي خلال الخمسين سنة الماضية ليس أمامه أي عذر لاستمرار السياسات السابقة، وعدم حل المشكلة الكردية. وأضاف «يوجد في تركيا تحالف من القوى الأمنية والقضاء والجماعات الدينية وحزب العدالة والتنمية يخضع كل شيء لرقابته، كما أن أكثر من نصف الإعلام هو صوت لهذا التحالف السلطوي، فيما النصف الآخر يعيش في ظل الخوف». وتابع غورسيل إن «الشعار السائد لحزب العدالة والتنمية كما لكل السلطات منذ 30 عاما هو انه لا توجد مشكلة كردية بل قضية إرهاب»، معتبرا أن «ما يسكن في قلب اردوغان هو النظام الرئاسي الذي يحتاج إلى الناخب التركي». وقال إن العائق الأكبر أمام حل المشكلة الكردية يجب ألا يكون الخيار الذي يتبناه اردوغان في ذروة قوته. وينتقد حسن جمال في الصحيفة نفسها تعليقات اردوغان على الاشتباك مع حزب العمال الكردستاني، ويقول انه إذا كانت المرحلة ستكون مختلفة فيجب أن نتوقع صيفا حارا ينتظر تركيا. وقال «إذا كان يجب إظهار الهراوة لحزب العمال الكردستاني فيجب تحقيق الديموقراطية لحل المشكلة الكردية»، معتبرا أن تركيا بددت هباء كل الفرص منذ خمسين عاما، وعلى رجل الدولة أن يرى المستقبل من خلال الآلام، وبهذه الطريقة فقط يكتب التاريخ. | |
|