تقارير عن استمرار عمليات القوات السورية في حمص قالت مصادر في المعارضة السورية إن قوات الامن السورية واصلت عملياتها المكثفة في مدينة حمص، ثالث اكبر مدن البلاد، بهدف قمع الاحتجاجات العارمة التي تشهدها والمطالبة بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وأفاد سكان المدينة بأن إطلاقَ النار والقصف المدفعي متواصل، كما تنتشر الدبابات في الشوارع وتتواصل حملات الاعتقال ومداهمة المنازل.
و تفيد الأنباء بارتفاع عدد القتلى في حمص منذ يوم السبت الماضي إلى خمسين شخصاً، وناشدت المستشفياتُ عبر مكبرات الصوت بالمساجد، الناسَ التبرعَ بالدم.
في المقابل قالت السلطات السورية إن الجنود السوريين تعرضوا لهجمات بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية من جماعات مسلحة في حمص.
وأوردت وكالة انباء سانا السورية الرسمية مقابلات قالت إنها مع جنود سوريين اكدوا تعرضهم لهجمات مسلحة، وأضافت الوكالة أن هذه الهجمات أسفرت عن جرح 40 شخصا على الأقل في منطقتين بحمص.
وأضافت الوكالة أن قوات الجيش اقتحمت وأغلقت المنطقتين لمطاردة من وصفتهم بالجماعات الإرهابية.
كما تحدثت تقارير عن أن بعض أعمال العنف وقعت بين السنة والعلويين في المدينة بينما تبادلت الحكومة السورية والمعارضة الاتهامات بإذكاء العنف الطائفي.
ومن الصعب التحقق من أقوال الشهود لأن السلطات السورية تفرض قيودا على عمل وسائل الاعلام الدولية.
ويقول أوين بينيت مراسل بي بي سي في بيروت إنه يبدو أن قوات الأمن دخلت مع المعارضين في حمص معركة طويلة من العنف وصراع الإرادات.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] المعارضة تقول إن حمص من اهم مراكز حركة الاحتجاج
حملات دهموقالت مصادر اعلامية معارضة ان قوات الأمن حاصرت كافة أحياء المدينة وبالأخص باب عمرو والخالدية وشنت حملة اعتقالات شرسة مترافقة بإطلاق نار كثيف.
كما تم تطويق منطقة باب سباع بالكامل وسط قصف عشوائي للمحلات والمنازل وإطلاق نار واقتحام للمنازل وحملة اعتقالات طالت العديد من الشباب حسب هذه المصادر.
ونقلت رويترز عن احد سكان المدينة ان المشافي وجهت نداءات عاجلة للتبرع بالدم بعد استقبالها عددا كبيرا من الجرحى من حي باب السباع.
حواجزوقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن إن الحواجز العسكرية منصوبة في كل شوارع المدينة.
واضاف "تم شن حملة اعتقالات واسعة في حي الغوطة كما يتعرض حي باب السباع لإطلاق نار كثيف جدا مما أدى لاحتراق أحد المنازل والأوضاع الانسانية باتت مزرية وانقطعت الاتصالات في عدد كبير من أحياء المدينة".
وتعد حمص أحدى مراكز حركة الاحتجاج في سورية، واتهم معارضون النظام السوري بالتحريض على العنف الطائفي.
وكانت حمص مركزا للاحتجاجات على حكم الرئيس السوري بشار الاسد الممتد منذ 11 عاما.
وتقول منظمات معنية بحقوق الانسان ان 1400 مدني على الاقل قتلوا منذ بدء الاحتجاجات في مارس/ آذار.
وتتهم السلطات السورية مجموعات مسلحة لها صلات باسلاميين بالمسؤولية عن العنف في البلاد وتقول ان 500 رجل شرطة وجندي على الاقل قتلوا منذ مارس.
ورد الاسد على الاحتجاجات بمزيج من القوة والوعود بتنفيذ اصلاحات.
وقرر الرئيس السوري منح الجنسية أيضا لعشرات الآلاف من الاكراد ورفع حالة الطوارئ وقرر الافراج عن مئات السجناء ودعا الى حوار وطني.
ودخلت القوات والدبابات السورية حمص الواقعة على بعد 165 كيلومترا شمالي دمشق أول مرة قبل شهرين واحتلت الميدان الرئيسي بالمدينة بعد احتجاجات كبيرة تطالب بالحريات السياسية.
كما أفاد شهود عيان بأن وحدات من الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الاسد ، شقيق الرئيس السوري بشار الاسد تحاصر منذ الاربعاء ضاحية حرستا بدمشق وسدت مداخلها وقطعت عنها الماء والكهرباء والاتصالات.
من جهة اخرى قالت تقارير حكومية أن مظاهرات خرجت في أنحاء سورية يوم الخميس تأييدا للرئيس بشار الأسد.