المعارضة الليبية: اسرنا ضابطا برتبة كبيرة قالت قوات المعارضة الليبية انها قبضت على احد القادة العسكريين في قوات حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي.
وقالت المعارضة انها قبضت على الجنرال عبد النبيه زايد ليلة الاربعاء قرب بلدة زليطن، التي شهدت قتالا عنيفا في الفترة الاخيرة.
ويعتقد ان الجنرال زايد كان المنسق لعمليات توزيع ونشر وحدات الدبابات في مصراتة، التي ادى القتال المستمر فيها منذ شهرين الى سقوط مئات القتلى.
في هذه الاثناء تتواصل هجمات قوات المعارضة على مدينة البريقة النفطية، في وقت بث فيه التلفزيون الليبي الحكومي نداء للمتطوعين للالتحاق والقتال مع القوات الحكومية.
ومع تواصل المعارك في محيط البريقة شرقي ليبيا، قالت المعارضة ان قواتها تمكنت من الاستيلاء على مناطق شاسعة من المدينة وطرد قوات القذافي منها.
كما اكدت مصادر المعارضة من جهة اخرى انها احرزت تقدما ملحوظا باتجاه السيطرة على زليطن في منطقة الجبل الغربي.
وفيما يبدو جزء من محاولات لتضييق الخناق على قوات القذافي قبل حلول شهر رمضان تقول المعارضة إنها بانتظار صدور أوامر لشن هجوم جديد من جبال نفوسة جنوب غربي البلاد.
وتعرقل تقدم قوات المعارضة نحو البريقة الألغام التي زرعتها قوات القذافي قبل انسحابها وكذلك الصعوبة في قتال حوالي 200 من قوات القذافي متمركزين قرب منشآت بتروكيماوية حيوية في المنطقة.
وتجلت هذه الصعوبة مساء الثلاثاء الذي شهد مقتل أكبر عدد من قوات المعارضة (24) منذ بدء المعركة للسيطرة على البريقة قبل أسبوع.
ويتعين على قوات المعارضة السيطرة على الميناء النفطي إذا أرادت التقدم نحو العاصمة طرابلس.
وعلى صعيد التطورات الميدانية ايضا، نقل فريق تابع لوكالة رويترز أن قتالا عنيفا اندلع على الجبهة الغربية من مدينة مصراتة.
وقال مواطنون تونسيون إن صواريخ من طراز غراد اطلقتها قوات القذافي سقطت داخل الأراضي التونسية بالقرب من معبر الذهيبة الحدودي.
"غير مطروح"
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] "التنحي غير مطروح للتفاوض أصلا"
وعلى صعيد المفاوضات أكدت الحكومة الليبية الأربعاء أن تنحي العقيد القذافي ليس أمرا مطروحا للتفاوض، وذلك عقب تصريحات لوزير الخارجية الفرنسي أشار فيها إلى ان وقف اطلاق النار يعتمد على تنحي القذافي عن منصبه.
فقد نفى وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي الأربعاء أن يكون تخلي القذافي عن السلطة أمرا مطروحا للتفاوض.
وقال العبيدي، في تصريحات في موسكو عقب لقائه بنظيره الروسي، "لم يناقش رحيل القذافي".
واضاف أن مقترحات الاتحاد الأفريقي لانهاء الأزمة في ليبيا لم تتضمن مطالبة بتنحي القذافي، حسبما نقلت وكالة انترفاكس الروسية.
وكان وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه أشار في لقاء تلفزيوني إلى إمكانية رحيل القذافي عن السلطة كخيار لإنهاء الأزمة في البلاد.
وردا على سؤال بشأن مصير القذافي، قال جوبيه "أحد الفرضيات المتوخاة هي أن يبقى في ليبيا، وذلك في حالة واحدة وهي أن يتنحى تماما من الحياة السياسية في البلاد".
واضاف "يعتمد وقف إطلاق النار على التزام القذافي بوضوح وبصورة رسمية بالتخلي عن مناصبه المدنية والعسكرية".
وبدا وزير الخارجية الفرنسي متأكدا وهو يقول "القضية الآن ليست ما إذا كان القذافي سيرحل، بل متى وكيف؟".
بدوره شدد البيت الابيض الاربعاء على ضرورة تخلي الزعيم الليبي القذافي عن السلطة بيد انه ترك مسألة السماح له بالبقاء في ليبيا الى قرار الشعب الليبي.
وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين عندما سئل عما اذا كانت الولايات المتحدة تتفق مع وجهة نظر فرنسا بأن القذافي يمكن أن يبقى في ليبيا اذا ترك السلطة "ينبغي أن يترك السلطة، وبعد ذلك يكون القرار بيد الشعب الليبي".
يذكر أن من روسيا وفرنسا تبذلان جهودا لإنهاء الأزمة في ليبيا ولكن كل على طريقته، فبينما تقوم باريس بدور رئيسي في غارات حلف الناتو لحماية المدنيين الليبين، تنتقد روسيا هذه العمليات العسكرية علنا وتعتبرها "انحيازا" إلى جانب دون آخر في "حرب أهلية".
والتقى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الأربعاء بثلاثة من قادة المعارضة الليبية في باريس.
وذكرت وكالة اسوشييتد برس أن قادة المعارضة الذين ينتمون إلى مدينة مصراتة يريدون الحصول على دعم وأسلحة للتحرك باتجاه العاصمة طرابلس