الحكومة تقنن القمع والمعارضة تخطط لزيادة نشاطها
سباق بين الشارع والحكومة في سوريا لكسب شهر رمضان المبارك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]سباق بدأ من الآن بين الشارع والحكومة في سوريا على فعاليات شهر رمضان المبارك، بين المعارضة التي تريد الاستفادة من فرص التجمع الديني، والحكومة التي تريد أن تبقي الأمور على حالها.
وتخطط المعارضة لتكثيف المظاهرات والاعتصامات بشكل يومي بعد صلاة التراويح، لتحول أيام الشهر الفضيل إلى جُمع، وهو أمر ليس بالهين، خصوصاً مع اتساع رقعة الاحتجاجات وعدد المشاركين فيها أخيراً.
من جانبها، تسعى الحكومة السورية لكبح التظاهر والحد منه قبل شهر رمضان بالتهديد والترغيب، فمصادر المعارضة تقول إن حملات الاعتقالات، خصوصاً في حلب، زادت بشكل كبير ونوعي، واستهدفت خلال اليومين الأخيرين نشطاء من شباب التنسيقيات وقيادات التظاهر على الأرض، في سعي لوأد المظاهرات قبل خروجها.
فيما التعزيزات الأمنية مستمرة، وهذه دبابات تتجه إلى تلبيسة بالقرب من حمص، وهذه صور يقول من وضعها على الإنترنت أنها تصور اقتحام الأمن السوري لمحلات تجارية في حمص، وسرقة بضائعها، فيما تحولت بعض شوارع حمص إلى مقبرة للسيارات بعد أن حطمتها دبابات الجيش.
وبالتوازي مع الحل الأمني، تستمر الحكومة السورية في وضع قوانين إصلاحية جديدة تعمل على إقرارها قبل شهر رمضان، فبعد قانون الأحزاب يأتي دور قانون الإعلام الذي تقول صحيفة "الوطن" السورية إنه بات جاهزاً، وقد يصادق عليه خلال أيام قليلة، وأن القانون يخلو من عقوبة الحبس للصحفيين، ويتيح لهم حرية الحصول على المعلومة.
شهر رمضان سيشكل ربما مفصلاً مهماً في أحداث المشهد السوري، الذي بدأ يشهد انتشار الاعتصامات المهنية بين الأطباء والصيادلة والمحامين والنساء، احتجاجاً على الاعتقالات المستمرة والتي زادت وتيرتها أخيراً، فيما يحذر معارضون من سياسة الاغتيالات التي يقولون إنها بدأت في حمص أخيراً، وبدأت تستهدف ناشطين معروفين.