ما حدث في حلب اليوم بأكبر تفصيل 3-10-2012

ما حدث في حلب اليوم بأكبر تفصيل ممكن:منقول من صفحة صلاح المصطفى
-----------------------------------------------
تم سماع دوي انفجارين في الساعة 7:45 قادمين من جهة القصر البلدي سمع صوتهما في كل المناطق المجاورة بمافيها ساحة سعد الله الجابري وبينهما أقل من دقيقة تلاهما صوت اطلاق نار كثيف في محيط ساحة سعد الله الجابري، فيما لم تعرف حتى الآن مصادر هذين الانفجارين

أفادت عدة شهادات من سكان المنطقة (قمنا بمقاطعة هذه
الشهادات في مجموعة شاهد عيان حلب مع أخذ مواقعها بعين الاعتبار) بأنّ صوت الانفجارين سبقه صوت يدلّ على أنّه تمّ صاروخياً أي تمّ سماع صوت جسم يهوي قبل أن ينفجر. فيما بعد ذلك بدأت مباشرةً أصوات إطلاق رصاص من كل أطراف الساحة في نفس الوقت ويذكر بعض أهالي المنطقة القريبين من القصر البلدي أنّ إطلاق الرصاص كان بهدف فتح الطرقات ولم تكن هناك أي اشتباكات على مرمى البصر

بالنسبة لوضع المنطقة قبل الانفجار فإن المنطقة الممتدة من فرع المرور بجانب سوق الهال وحتى ساحة سعد الله الجابري مطوقة بالكامل ولايسمح الدخول او الخروج منها. وأنا أمر من المنطقة بشكل شخصي يومياً امتداداً من محطة بغداد وحتى شارع اسكندرون، وكنت قد نشرت منذ عدة أيام تفاصيل جولتي في المنطقة والمشاهدة تتكرر بشكل يومي حتى مساء البارحة حيث كان آخر وجود لي في المنطقة. باختصار الساحة خالية تماماً من كل حي أو آلية مدنية، بعد الساعة السابعة مساءً تستحيل مقبرة بالمعنى الحرفي للكلمة، لا سيارات، ولا مدنيون، ولا عناصر مسلحة سوى العناصر التابعة للأمن، لا أضواء، لا مكاتب، لا حياة نهائياً

الساحة تحظى بتعزيزات أمنية منقطعة النظير. حاجز عند الفندق السياحي، وحاجز لزاوية جابي الكهرباء أمام باب الحديقة العامة المطل على الساحة مباشرةً، وحاجز عند بداية شارع مديرية الصحة يليه بعد 500 متر حاجز أمام مسرح نقابة الفنانين يليه بعد 500 متر حاجز عند مديرية التربية يليه بعد 500 متر جاجز عند تقاطع جامع الصديق، هناك أيضاً حاجزان أمام زاوية البريد ويليه حاجز بعد 200 أو 300 متر عند مكتب الموس... عدا عن وجود نادي الضباط بجانب الفندق السياحي والذي يكاد يحوي فرقة بأكملها

طبعاً لن ننسى القناصين المنتشرين على سطح كل من نادي ضباط موقع حلب والفندق السياحي وفندق قصر حلب ومبنى البريد، وقناصة لديهم مدى جيد من الرؤية على سطح مبنى فرع الحزب الذي يشرف الساحة من مسافة بعيدة تتجاوز 500 متر

القنوات الرسمية مشغولة بعرض برنامج (صباح الخير) و(رياضة الصباح)، المنطقة فارغة ولا معلومات حالياً عن وجود قتلى من المدنيين ويحتمل عدم وجود مدنيين أساساً في هذه الساحة الفارغة والوقت المبكر. شهادات العيان تؤكد وصول سيارات الإسعاف لكن هذا الوصول روتيني بغض النظر عن وجود ضحايا فالإسعاف يستنفر مباشرةً لتغطية الاحتياجات الضرورية ولا يعبر وصول الإسعاف ولا عدد السيارات الواصلة عن حجم الخسائر البشرية

السيناريوهات المحتملة هي قصف صاروخي أو عبوات ناسفة مزروعة مسبقاً. أما الاحتمال الضعيف الذي عرضه الإعلام الرسمي عن سيارتين مفخختين فهو ضعيف جداً ويكاد يكون فانتازيا حصرية للإعلام السوري، فلا يوجد سيارة واحدة يسمح لها بالركن ضمن محيط 1 كيلومتر على الأقل من الساحة