[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بيروت (رويترز) - قال نشطاء معارضون إن أربعة تفجيرات هزت منطقة تسيطر عليها الحكومة بالقرب من ناد لضباط الجيش في مدينة حلب بشمال سوريا مما أسفر عن مقتل 40 شخصا على الأقل وإصابة اكثر من 90 آخرين يوم الأربعاء.
وقال التلفزيون الرسمي إن التفجيرات الأربعة وقعت بفاصل دقائق عن بعضها البعض بساحة سعد الله الجابري الرئيسية وانفجرت قنبلة خامسة على بعد بضع مئات من الأمتار على مشارف المدينة القديمة حيث دارت اشتباكات بين القوات الموالية للرئيس بشار الأسد ومقاتلي المعارضة.
وقال مراسل التلفزيون السوري "بعد خمس دقائق من الانفجار الاول كان هناك انفجار ثان بسيارة مفخخة بداخلها انتحاري امام الفندق... وانفجر الثالث بعد عشر دقائق... وكان هناك سيارة ملغومة رابعة انفجرت قبل ان تتمكن وحدات الهندسة من تفكيكها."
وعرض التلفزيون لقطات لثلاث جثث تنكر أصحابها في أزياء جنود وقال التلفزيون إن قوات الامن أطلقت النار عليهم قبل أن يتمكنوا من تفجير أحزمة ناسفة كانوا يرتدونها. وكان أحدهم يمسك في يده مفجرا فيما يبدو.
وأعلن مقاتلو المعارضة الذين يريدون الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في الأسبوع الماضي عن شن حملة جديدة في حلب العاصمة التجارية للبلاد والتي يسكنها 2.5 مليون نسمة لكن لم يحقق أي من الجانبين مكاسب كبيرة فيما يبدو حتى الآن.
وجاءت التفجيرات أيضا بعد أسبوع من تفجير مقاتلي المعارضة لمبان عسكرية في وسط دمشق واشتباكهم مع قوات الأمن لعدة ساعات.
وكان هذا اكبر هجوم في العاصمة منذ 18 يوليو تموز عندما أسفر تفجير قنبلة عن مقتل عدد من كبار مسؤولي الأمن منهم آصف شوكت صهر الرئيس السوري ووزير الدفاع وقائد عسكري كبير.
وحلب منقسمة حاليا بين قوات الأسد الموجود أغلبها في الغرب ومقاتلي المعارضة في الشرق. وشهدت ساحة سعد الله الجابري عددا من المظاهرات الكبيرة المؤيدة للأسد.
وعرضت قناة الإخبارية الموالية للحكومة السورية لقطات لأربع جثث إحداها مغطاة بالتراب بعد إخراجها من تحت ركام مبنى منهار ووضعت على ظهر سيارة نقل.
ودمرت التفجيرات واجهات الكثير من المباني المرتفعة في الساحة وأحدثت حفرة عميقة في الطريق.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن التفجيرات وقعت قرب ناد للضباط. وأظهرت لقطات أجولة رمال قرب موقع التفجير.
ولجأ المعارضون الذين لا يملكون سوى اسلحة خفيفة الى التفجيرات في المناطق التي مازال الاسد يسيطر عليها.
وذكرت صحيفة موالية للاسد يوم الثلاثاء ان الرئيس السوري زار حلب للاطلاع على سير العملية وامر بإرسال 30 الف جندي اخرين الى المدينة. وقالت ان الاسد سيبقى هناك.
ويقول نشطاء المعارضة ان 30 الف شخص قتلوا في الانتفاضة ضد الاسد التي اندلعت منذ 18 شهرا والتي تحولت الى حرب اهلية.
من اوليفر هولمز