السورية للمحمول
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
السورية للمحمول

عالم متكامل لحلول المحمول
 
الرئيسيةالرئيسية  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



 

 الشعبُ الكردي بحاجةٍ إلى ثورةٍ على القوالبِ الجاهزةِ

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
زهرة الخليج
عضو فضي
عضو فضي
زهرة الخليج


انثى
عدد المشاركات : 97
عدد النقاط : 5336
مستوى التقييم : 10
تاريخ الميلاد : 22/09/1968
تاريخ التسجيل : 14/03/2010
العمر : 55

الشعبُ الكردي بحاجةٍ إلى ثورةٍ على القوالبِ الجاهزةِ  Empty
مُساهمةموضوع: الشعبُ الكردي بحاجةٍ إلى ثورةٍ على القوالبِ الجاهزةِ    الشعبُ الكردي بحاجةٍ إلى ثورةٍ على القوالبِ الجاهزةِ  Emptyالثلاثاء نوفمبر 20, 2012 9:47 am

عدنان شيخموس


عُرفَ الكوردُ عبرَ تاريخم الطّويل . بأنّهم شعبٌ مناصرٌ للمظلومين ،ومدافعٌ عن الحقّ ، لا يلينُ ولا يستكينُ لعاتياتِ الرّياحِ ونوائبِ الأيام ، و مدافعٌ شرسٌ عن حريّته وشرفه وكرامته . يلبّي نداءَ المستغيثِ . يدفعُ حياته ثمناً إذا قصدهُ مستجير. هذه اللّوحة المشرقةُ في وجدانِ أبناءِ المنطقةِ من المنصفين في الرّأي ، والمناصرين لعدالةِ القضيّة الكورديةِ التي تواجهُ محنةَ التشويه والإفسادِ. ليس من قبلِ القوميين العربِ الأحزاب المختلفةِ ذاتِ النّظرة الضيّقةِ فقط.
بل من بعض الأكراد أنفسهم الذين ارتموا بسببِ التّكسبِ الرخيص على شواطئ الاستبداد والبطش الضيّقةِ.
ما يجري في سوريا من مجازرَ على أيدي العصاباتِ الأسدية والمتحالفين معها. لن يكونِ برداً وسلاماً على اكرادِ سوريا ، كما يدّعي بعض االذن تخندقوا ما بين هذا وذاك . دون التعبيرِ عن موقفٍ حاسمٍ بحجة حياد الكورد ، لأنّ العربَ لم يناصروهم في قضاياهم في الماضي ، وأنّهم سيجنّبون الكورد حمّام الدّم الذي يتعرّض له السّوريون جميعاً دون استثناء . . وقد نسوا أو تناسوا أنّ مناصرةّ قضايا الحقّ هي مسألة أخلاقية بالدرجةِ الأولى . كيف نريدُ من العالم أن يناصرَقضايانا إذا لم نقف إلى جانب قضية حقّ في أيّ مكانٍ كانت ؟ قضيتنا مرتبطة بقضيّة السوريين كوننا جزءاً من المجتمعِ السّوري.
ادّعاء النأي بالنفس بدعوى تجنيبِ المناطقِ الكوردية المواجهة مع النظام لم يثبتْ صدقيته بالرّغم من أدوات النفي السمجة والمتخلفة التي يستخدمها أعوان النّظام من العرب والكورد ، ،إضافة إلى استخدام التهديد والترهيب ضد كل مخالف ومعارض . حيث أصبحوا هم الأداة ، مثلهم مثل الكثير من العرب والسريان وكلّ من باع ضميره إلى العصابة ، وهم موجودون في جميع الطوائف والإثنيات ، لكنّهم قلة ستنحسرُ مع سقوط النّظام.
منذ خمسينياتِ القرن المنصرمِ . غزتِ السّاحةِ الكوردية إيديولوجيات خارجية . نفس الإيديوليجية التي غزت معظم ساحات سورية ، و في مقدمتها : “الفكر الشمولي الستاليني ” لكنّها مالبثت أن تلاشتْ واضمحلتْ بعد أن تصدّى لها جيلُ الرّواد الأوائل من الوطنيين الكورد ،الذين سطّروا أروعَ المواقفِ الوطنيةِ في بدايةِ نهوضِ الحركة الوطنية الكوردية مطلع عشرينيات القرن الماضي ونهاية خمسيناته.
حصانةُ الرّواد الاوائلِ من فيروسِ الاختراق ِوالمساومة على المبادئ منع الايديولوجيات الغازية من أن تستوطنَ داخلَ الجموعِ الكوردية بكلّ تجلياتها وامتداداتها الواسعة . فبدأتْ موجةُ الايديولوجية بالانحسارِ والتلاشي ،الا في بيئات افتقرت الى حصانةِ ثقافيةٍ ، والنقاء لا يعرف المساومة.
بعد منتصفِ القرن العشرين عادت موجة الأيديولوجيا لتنهضَ من جديد مستخدمة أساليبَ ومفرداتِ التنظير العروبي الذي يبيح محظوراتٍ كانت النخبةُ الوطنية من الروّاد الاوائل قد وضعتها في لائحةِ المحرّمات وفي مقدمتها:
الارتهانُ لإرادة أعداءِ الكورد ومغتصبي أرضهم.
مع تجذّر الاستبدادِ في دول المنطقة ، وتصحّرِ السّاحة السياسية من أدواتِها المعرفية والثقافية والوطنية الرصينة ، أخذت موجة الانتهازية والانتفاع طريقها الى تسيّد المشهد السياسي . وهكذا استمرّت الحركة الكوردية كما كانت . فلم تراوح في مكانها منذ بدء الانشقاق الاول في الحركة الكوردية مطلع ستينات القرن المنصرم فحسب . بل تراجعَ دورُ الاحزاب وباروناتها على كل الصّعد . ولم يبرزْ صعودُ الحالة الكوردية في السنواتِ الاخيرة على الصّعيدين الاقليمي والدولي ، الا جراءّ مخاضات عسكرية دولية ، وأقليمية . في مقدّمتها.
الحربُ العراقية الإيرانية ، والغزو الصّدامي للكويت ، والاحتلال الامريكي للعراق
وأخيرا وليس آخرا : الرّبيع العربي الذي قلبَ موازينَ الحساباتِ الدولية والاقليمية ومنحَ الكورد كمجموعةٍ بشرية تفصلُ بين المشرقِ العربي وجيرانه الإيرانيين والأتراك . أهمية تناسب الثقل الجيوسياسي الذي تمثّلة الأرض التّاريخية للكورد.
نستخلصُ من المعطياتِ الواردةِ أعلاه:
أنّ أداء النّخبِ السياسيةِ التي تولّتْ- عن غير جدارة وكفاءة – مقاليدَ السّياسة في السّاحة الكردية هو الذي أدخلَ قضيّةَ الشّعب الكوردي في نفقٍ مظلمٍ خلالَ نصفِ قرنٍ بالتّمام والكمال . ومن المرجّحِ أن تتفاقمَ أزمةُ الشّعب الكردي . ليس على وقعِ الزّلزالِ الذي يجوبُ أرجاء منطقتنا.
بل على مفاعيل ارتداداته التي من شانها ترسيخ معطياتٍ على الأرض لم ياخذْها القادة ُ، والزعامات الكردية في الحسبان.
الضوءُ الذي القيناهُ على مجريات ِالاحداثِ التّاريخية في الشأن الكردي . يوضّحُ دونَ أيّ لبسٍ أو اشكال أن ّالاستعصاءَ الذي بلغته الحالة الكوردية في هذا المنعطفِ التّاريخي الخطير الذي تتحمّلُ وزرَه . سياسية النّخب التي اختطفت القضيّةَ من أصحابها الحقيقيين ،أي أنّ النّخب الوطنية التي رفضتْ عبرَ التّاريخ المساومةَ والإتجارِ بالقضيّة الكوردية ، وليس كما يفعلُ بارونات ما يسمى بالحركة اليوم . يحتاجُ الشّعب الكوردي إلى ثورة تقتلع هذه الزّمر ِالتي حوّلت قضيةَ شعبٍ بأكملة إلى وسيلةٍ للتكسّبِ والارتزاق.
نهيبُ بطلائعِ وشبابِ هذه الأمّة أن ينتفضوا على هذا الواقع المزرى. وبدونِ ثورةٍ حقيقيّة على هذا الترّدي والانحطاط في صالونات السياسيين الأكراد ،فإنّ الثمنَ في قادم الأيام . سيكونُ باهظاً ومكلفاً على الشّعب الكردي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مارسيلا
مرشح للأشراف
مرشح للأشراف
مارسيلا


انثى
عدد المشاركات : 67
عدد النقاط : 4302
مستوى التقييم : 10
تاريخ الميلاد : 25/04/1990
تاريخ التسجيل : 23/11/2012
العمر : 34

الشعبُ الكردي بحاجةٍ إلى ثورةٍ على القوالبِ الجاهزةِ  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشعبُ الكردي بحاجةٍ إلى ثورةٍ على القوالبِ الجاهزةِ    الشعبُ الكردي بحاجةٍ إلى ثورةٍ على القوالبِ الجاهزةِ  Emptyالجمعة نوفمبر 23, 2012 6:37 pm

طرح رائع سلمت الايادي
نطمع المزيد من روائع ابداعاتك
كون بخير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشعبُ الكردي بحاجةٍ إلى ثورةٍ على القوالبِ الجاهزةِ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  التراث و الفلكلور الكردي
» عن الدور الكردي في معارضة فاعلة
» الحراك الكردي يأخذ منحى جديد و خطر
» بعضاً من معاناة الشعب الكردي التاريخية
» عن الحراك الشبابي الكردي وخواطر البعض

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السورية للمحمول :: :: المنتدى العــام :: :: المنتدى العام :: قضايا و مقالات-
انتقل الى: