محمد محمد
بعد اندلاع الثورة الشعبية السورية ضد السلطة البعثية الدكتاتورية الشوفينية منذ حوالي عشرين شهرا والتي ارتكبت ولاتزال ترتكب جرائم وحشية هائلة من القتل والتشريد والتدميرولتدخل هذه الثورة تدريجيا في مرحلة حساسة ومهمة لصالح الشعوب والطوائف السورية عامة من ناحية، وليصعد الشعب الكوردي وشبابه ونخبه وقواه السياسية المضحية النضال التحرري وتوحيد الصفوف وبناء وحدات حماية الشعب المسلحة ومن ثم لتقوم خطوة خطوة يتحرير العديد من مدن ونواحي أقليم كوردستان الغربية (سوريا )، هذا ومع الأمل الساطع وفي هذه الفرصة الذهبية بامتياز أن يتم تحرير بقية مناطق ومدن هذا الأقليم من سيطرة الأجهزة والسلطات البعثية الدكتاتورية الشوفينية، حتى عادت العقلية الشوفينية والهمجية للسلطات التورانية ولبعض المجموعات الدينية المتطرفة المرتزقة والبدوية المدعومة والمرتبطة منها وبها وبأمثالها من سلطات المنطقة تفيض بغضا وحقدا صفراويين وسوداويين على ما حققه نضال وتضحيات هذه الوحدات المسلحة من حماية وتحرير لتلك المناطق الكوردستانية الغربية، تلك الوحدات والفرق التي تضحي حاليا بالغالي والنفيس في سبيل التحرر القومي والاقتصادي والجغرافي فهي تجدر بامتياز الابتهاج والتذكير ببطولات وفروسيات الأجداد القدماء الآريين في الزود من أجل الحرية والمبادئ النبيلة.
هنا ولاشباع تلك النزعات الدنيئة والبغيضة بدأت تلك السلطات تدفع بمرتزقتها المتنوعة المذكورة قبل حوالي عشرة أيام عبر الحدود المصطنعة ولتسطو همجيا على المدينة الكوردستانية سرى كانيه(المعربة: رأس العين) ولترهب السكان الآمنين وتشردوا وأصيبوا تحت وابل نيرانهم وقصف قوات السلطة البعثية الوحشية لهم ولمناذلهم.
هكذا، وبعد عروض ومحاولات سلمية عديدة لقوات حماية الشعب YPGلدى تلك المجموعات المرتزقة، والبعيدة كل البعد عن مهام الجيش السوري الحر، بضرورة وأهمية اخلاء المدينة، حتى أصبحت تلك المجموعات تتشبث بالبقاء وبالترهيب وفق ما تأمرها تلك السلطات التورانية; الى أن دارت اليوم اشتباكات بينها وبين وحدات YPG وليستشهد وليصيب على أثرها الفرسان النييرين عابد خليل قائد هذه الوحدات المناضلة شهيدا وثلاثة جرحى آخرين من رفاقه الأشاوس.
وفي هذا الإطار، لا بد من التذكير بأهمية المزيد من التوحد والتروي والنضال التحرري، وكذلك بضرورة قيام أطراف ومجموعات المنضوية داخل المجلس الوطني الكوردي وخارجه بتشكيل وتقديم وحدات مسلحة وليتحدوا مع أشقائهم YPG من الكورد الميديين الآريين الجدد الآخرين، وذلك لتأمين قوة عسكرية أكبر عددا وعتادا على طريق النضال التحرري حاليا ولاحقا في سبيل الوصول الى تلك الأماني والأهداف القومية والادارية والجغرافية المشروعة في مجال حق تقرير مصير الشعب الكوردي ضمن اطار سوري فدرالي.
فمع أحر التعازي القلبية الى الروح الطاهرة للشهيد عابد والى أهله ورفاقه الكرام الأعزاء والى الشعب الكوردي المهدد، ومع الشفاء العاجل للجرحى الفرسان
عشتم وبركتم ودمتم ذخرا لهذا الشعب المضطهد، يا قوات YPG
الخزي والعار لتلك الأيادي الصفراوية السوداوية القتلة