الامبراطور2 عضو جديد
نوع المحمول : iphone عدد المشاركات : 42 عدد النقاط : 2869 مستوى التقييم : 10 تاريخ الميلاد : 17/02/1997 تاريخ التسجيل : 18/08/2016 العمر : 27
| موضوع: أبحث عن هوية الخميس أغسطس 18, 2016 5:14 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركـاتة أبحث عن هوية ! وسط هذه البراكين الثائرة والانفجارات المدمرة كُتِبَ لهويتها الفناء بحثت كثيراً عنها فلم تجد سواء أشلاءً أخذت تذروها الرياح هنا وهناك فلم تستطع حتى أن تجمع اشلاء هويتها المفقودة لتحتفظ بها كذكرى تذكرها بماضي جميل أتتسائلون عن أي هوية أتحدث!!!
انها قمر الصحراء... نعم قمر الصحراء
وجدت نفسها تائهة تقف أمام بركان تثور فيه حمى بشعة وتتساقط منه حمم قاتلة تنفث رائحة الموت مع كل شرارة تتطاير مع سقوطها وجدت كل من تحب يرمون بأنفسهم ليلتقفوا حمم هذا البركان وكأنه يخيل اليهم أن هذه الحمم ما هي الا ثمار تفاح وردي يفوح برائحة عطرة... يتمنى الناظر أن يقضم منه قضمة ولكن هذه القضمة ما هي الا النهاية...
فوقفت حائرة لا تملك سوى النظر ودموعها تقطر من عيناها كما يقطر السيف دماً السيف الذي أمسكن به رفيقاتها الواحدة تلو الأخرى وأخذن يغرسنه في قلوبهن بأيديهن بعد أن ذاقوا حرارة قضمة التفاحة القاتلة وانكوت حلوقهن بلهيبها فما كان أمامهن الا اكمال هذه الحياة التي تخيلوها كألماسة شع بريقها حتى أعمى ابصارهن, بالقبض على هذا السيف الدامي ليقتلعوا هذه الألماسة التي أثارت طمعهن وجشعهن ولكن لم يجنوا الا انغراس هذا السيف في قلوبهن فكانت النهاية...
فقد كنَّ رفيقات دربها كالدر المكنون الذي تحفظه صدفة حريرية الملمس, يبهبر بجماله القلوب ويسحر بفتنته العقول ولكنه بعيد عن كل الأعين ولا يرى جماله أحد
حتى أتت حيتان البحر تدق باب هذه الأصداف لتخرج من جوفها ما خرج من درر فتنقلها من عالم بحري حفظها الله فيه وصانها الى دنيا بشعة مليئة بالشر والفساد فتحولت كل من هذه الدرر الى فحمة سوداء ينفر منها الناظرين فلم تجد أمامها سوى هذا البركان لتكمل فيه ما تبقى من نهاية لحياتها بعد أن جذبها بقذف حممه التفاحية اليها فالتقفتها بيديها كالسمكة التي لا تعقل بأن ما يرمى اليها من ديدان ما هو الا طعم يجرها الى النهاية
فآه على هذه الدرر التي ضاعت فخسرنا من ضياعها الكثير ليتها تعود...
فأنا هنا أجد كل من حولي تغير فأحسست بضياع لهويتي فآثرت أن أبحث عن هوية جديدة تمكنني من التعامل مع كل من تغير وان لم أجدها فلا مكان لي معهم في هذه الحياة
سأبحث عن عالم آخر... كوكب آخر أو سأقبع في كوخي الذي نسجه خيالي بعيداً فوق السحاب ...
............. | |
|