قرية الباسوطة السياحية

قرية الباسوطة السياحية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الباسوطة" قرية جميلة وعامرة، تحيط بها بساتين الفاكهة من كل الأطراف، وهي مشهورة بإنتاج أجود أنواع فاكهة الرمان في "سورية" لطعمها الرائع وحجمها الكبير.


تقع إلى الجنوب من مدينة "عفرين" بحوالي/ 9/ كم على الطريق العام الذي يمر عبرها جنوباً إلى "قلعة سمعان" ومن ثم إلى مدينة "حلب"، يبلغ عدد سكانها حوالي/3000 / نسمة.

في وسط قرية "الباسوطة" تلّّّّةٌ صخرية كبيرة بُنيت عليها قلعتها الشهيرة، وبالرغم من أن آثارها قد زالت تماماً باستثناء بضعة أمتار من أساسات سورها الشرقي وغرفة كبيرة في الطرف الشمالي، إلا أنّ سكانها ما زالوا يسمّونها (القلعة) وقد بُني مكانها اليوم مقر بلديتها.

إنّ لقرية "الباسوطة" وقلعتها القديمة والشهيرة حضورٌ قويٌّ في التراث والفلكلور الفني للمنطقة فهناك أغنيات فلكلورية شعبية حولها وفي مقدمتها أغنية البطل المجاهد"بطال أغا كنج" الشهيرة التي يؤديها الكثير من المطربين في المنطقة وفي مقدمتهم الفنان التراثي المعروف "عدنان عمر" (أبو دلشاد) الذي التقاه موقع eAleppoبتاريخ 25/8/2008في

الفنان عدنان عمر يؤدي أغنية المجاهد بطال أغا كنج
بيته الكائن في حي "الأشرفية" بمدينة "حلب" ليحدّثنا عن قرية "الباسوطة" في التراث الشعبي العفريني وهي قريتي الحبيبة.

يقول المطرب "عدنان عمر": «إنّ لقرية "الباسوطة"، وخاصّةً قلعتها ونبعها مكانة كبيرة وحضوراً قوياً وملفتاً في فلكلور منطقة "عفرين" وتراثها، فهناك العديد من الأغاني الفلكلورية ذات الإيقاع الخفيف التي يؤديّها المطربون المحليّون وتدور جميعها حول لقاء الحبيبة قرب نبعها الغزير أوتشبيه دموع المعشوقة بمياه نبعها المتدفقة بغزارة».

«ولكن أفضل الأغنيات وأقواها وأطولها -والكلام ما زال له- هي أغنية "بطال أغا كنج"، وهي أغنية ملحمية قديمة ومعروفة ومفادها بأنّ صاحب القلعة البطل "بطال" - وهو سليل عائلة "كنج أغا" التي سيطرت على قلعة "الباسوطة" منذ أواسط القرن الثامن عشر- كان رجلاً مقداماً وشجاعاً ووطنياً، وقد دفعه كرهه للظلم ورفضه للمحتل الذي أرهق الفقراء بالأتاوات إلى التمرّد

قرية الباسوطة .. منظر عام
على "الدولة العثمانية" وامتنع عن تقديم الطاعة وإرسال الضرائب إلى الباب العالي، وحصّن القلعة بعد أن التف حوله سكان قرى "جومة" من فلاحين وفقراء، وبذلك حقق "للباسوطة" نوعاً من الاستقلال المحلي ووسع منطقة نفوذه حتى أطراف "حلب"، وأدى ذلك إلى غضب السلطان العثماني، فجرّد عليه حملة عسكرية كبيرة عسكرت قرب "الباسوطة"».

وأضاف: «وبدلا من مواجهته والدخول معه في القتال، لجأ قائد الحملة إلى المكر والخديعة، حيث أدّعى بأنه لم يأتِ للحرب بل هو عابر إلى "حلب" ودعا "بطال أغا" إلى مصاحبته لمقابلة واليها، فصدّقه "بطال" ورافقه مصطحباً ابنه معه، وعندما وصلوا إليها تم اغتيالهما غدراً ودُفنا في مكان أُطلق عليه ("آغيول" بالتركية) وتعني طريق الآغا أو الطريق الذي قُتل فيه الأغا، ولا يزال قبرهما موجوداً إلى اليوم في "حارة آغيول" المعروفة في مدينة "حلب"».

بعد أن انتهى مطربنا من سرد الأغنية كلاماً انتقل إلى أداء بعض مقاطعها غناءً، بصوت جبلي قوي وأداء فني رائع، وقد رافقه عزفاً الفنان "وحيد إبراهيم" في سهرة فنية جميلة امتدت لأكثر من أربع ساعات وكانت "للباسوطة" الحضور الأكبر فيها.

الله الله على الرمان الي بيشهي

و الله جوو ولا احلى من هيك

الله عليك تسلم يداك

طرح راقي كرقي شخصك الكريم
ما ننحرم من جديد قلمك الرائع
تسلم يمينك الله يعطيك العافية
لك ودي وعبير وردي