أيها الســــــوريون لا تظلموا الرفاق والعسكر فهم على العهد باقون !..

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

تحية طيبة للجميع ..

في كل مفاصل الرياضة عندنا لا بد من وجود رفاق أو رجال عسكر ... أما لماذا فالجواب واضح لأنهم هم رجالات التصحيح وهم رجالات الثورة الحقيقية وهم من صنع الانجاز تلو الانجاز وهم باستطاعتهم أن يوزعوا الشهادات في الوطنية والانتماء والعطاء والتضحية وحب الوطن والعمل باخلاص وبذل الغالي والنفيس من أجل سمعتنا ويحملون كل المؤهلات العلمية فلا يشار الى أحدهم حتى ترى الأوسمة الممنوحة له تتصدر المكان في فن الخطابة والالقاء والشعر والنثر والسرد وزد على ذلك تمتعهم بمواهب قل نظيرها في العالم فهم دبيكة من الطراز الرفيع وأصحاب صوت رخيم وحنجرة ذهبية ..

أصحاب المعلقات السبعة ليسوا كما نظن من العصر الجاهلي بل هم أحياء يترزقون ويقدموا لنا في كل يوم وجبة دسمة من الشعر الرياضي فأحدهم قال

ألا هبي يا كرة وألهبينا وارجمي مرمى الخصم وارجمينا

هي نار شبت في ديارهم فاحرقتهم جميعا واستعرت فينا

وأحدهم قال

ودع البطولة ان الركب مرتحل وهل تطيق وداعا أيها الرجل

كثير غيرنا قد ولوا وقد ادبروا وهم رجال ونحن بصفاتهم ننتحل

وأحدهم قال

ما بالكم فقدتم التأني والصبر على ما فعلت بنا الايام والدهر

خرجنا مرفوعي الرأس والهامة بخطأ انساني عله يغتفر

وأحدهم قال

هي مؤامرة احيكت لنا غصبا يخشو فينا منتخبنا منتجبا

همامية بلاترية اممية عالمية دولة جارة أوشت بنا عجبا

وأحدهم قال وهذا أفصحهم وأكثرهم شكيمة

فليعلم العالم بأسره أننا لن نسكت على الغدر فما لهم بعد هذه الخطيئة الكبرى من عذر

سنمحو من الخارطة كل منتخباتهم ونصعق ففي روسيا ملتقانا وعندها الثأر والنصر

وأحدهم يمتلك موهبة خاصة وفريدة فلسانه بلبل بالقذف والسب وقدمه اسطورية بالرفس والركل ويده تصافح وتصفع وعقله يعمل على موجتين بترددين مختلفين ويمتلك ذاكرة قوية أكثر من 90غيغا فهو موجود على رأس عمله منذ الثمانينات من القرن الماضي ومازال يحاضر ويبدع في الألفية الثالثة فهذا الرفيق أعطى لكرة القدم السورية مالم يفعله أي شخص آخر وأخر انجازاته تهيئة منتخبنا لكأس العالم في روسيا 2018..

من الصعوبة تعداد انجازات هؤلاء الرفاق فهم بالمختصر المفيد كائنات خارقة تتمنى الدول القريبة والبعيدة والنائية أن تستفيد من خدماتهم وخبراتهم وأنا ضد خروج هؤلاء وليبقوا كما هم رجال يصنعون المعجزات ويقدمون الانجازات والبطولات وأقترح اعتمادهم معيدين محاضرين دكاترة اكاديميين في مجال الرياضة بجامعات العالم الكبرى وأكاديميات الدول المتحضرة وحبذا لو استطعنا منح كل واحد منهم وسام الشرنقة الذهبية للبطولات الخلبية و أضفنا لهم أيضا وسام السعفة الماسية للدبكة الارتجالية وكأس البلاتينيوم للشعر السفسطائي البالي

أيها السوريون لا تتحاملوا عليهم بسبب خطأ انساني متكرر ولكن غير متعمد !.. ولا تنسوا كل تلك البطولات والانجازات وتديروا ظهوروكم وغير ذلك لهم فهم بشر مثلنا ولكن بامكانات خارقة وهنا مكمن الخلل فكل اتحادات العالم شيء واتحادنا شيء آخر وهذا ما يجعل المهمة صعبة جدا بالمقارنة مع امكانيات اتحادنا المذهلة والعبقرية وامكانيات اتحادات العالم الغبية والمتواضعة واعلموا أنه لولا تلك المؤامرة الكونية علينا لجعلنا منتخبات العالم بأسره تأسف لليوم الذي تلاقي به منتخباتنا ....

ارحموهم أيها السوريون وكونوا لهم سندا وعونا .. فهم يعملون على عدة جبهات تراهم يخططون لرياضتنا حينا ويدبكون حينا ويهتفون حينا ويستشعرون حينا ويسردون القصص حينا ويصفقون ويهتفون حينا ويواجهوا المؤامرات حينا ويصفعوا المقصرين حينا ويركلوا المشاغبين حينا ويشتموا المتقاعسين حينا وقليلا جدا ما ينامون فهم يسهرون دائما وأبدا على راحتنا وتحقيق أمالنا وطموحاتنا حتى أن أحدهم من شدة حزنه وألمه لخروجنا ترك تدخين السيجار الفاخر واستعاض عنه بالمارلبورو وآخرلم يذهب رحلات سياحية واكتفى بقضاء بعض الوقت في مسبحه الخاص وأكثرهم مروءة وشهامة امتنع عن أكل اللحوم الدسمة وأصبح نباتيا يأكل من خشاش مزرعته خوفا على صحته من جنون البقر وانفلونزا الطيور وتيلاسيميا الغنم وبكتيريا السمك ولكي لا نفتقد حسه واحساسه وما قدمه وما سيقدمه لنا مستقبلا .

أيها السوريون .. أيها السوريون .. قفوا باحترام لهؤلاء الرفاق ولا يغرنكم أقاويل وفبركات الاعلام المأجور الذي يسعى للنيل من هؤلاء الرجال العظماء وكونوا على موعد جديد لانجاز ضخم في ال2018 سيتحدث عنه العدو قبل الصديق ..

واعلموا أن ما قدمه وما سيقدمه هؤلاء الرفاق يفوق بأشواط كثيرة كل ما يتبجح به محنك هنا ومتفزلك هناك ولا غرابة ان رأينا أحدهم بالملعب يقوم بتأديب المشاغبين وآخر بمكافحة الجراثيم فهم يعشقون العمل الطوعي .

اللهم انتقم ممن اغتال أحلامنا وممن ذبح رياضتنا من الوريد .