السورية للمحمول
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
السورية للمحمول

عالم متكامل لحلول المحمول
 
الرئيسيةالرئيسية  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



 

 الإسلام والإنسان

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Akatsuki
مشرفة قسم المواضيع العامة
مشرفة قسم المواضيع العامة
Akatsuki


انثى
عدد المشاركات : 230
عدد النقاط : 3816
مستوى التقييم : 11
تاريخ الميلاد : 01/01/1993
تاريخ التسجيل : 16/12/2014
العمر : 31

الإسلام والإنسان Empty
مُساهمةموضوع: الإسلام والإنسان   الإسلام والإنسان Emptyالخميس ديسمبر 18, 2014 7:45 am

الإسلام والإنسان
*************
إن الله تبارك وتعالى هو خالق الكون , بكل ما فيه , وهو سبحانه خالق الإنسان والإنسانية على وجه الأرض , وما كان الله ليترك الإنسان هملا !
فقد أظهر الله تعالى للإنسان , الغاية من وجوده الدنيوى الأرضى , وبين له منهاج سعادته فيها , وسبيل الفوز فى حياته عليها.
فليس الإنسان عند الله كائن مُستحقرٌ ولا مُستذلْ , بل مُكرمٌ ومُفضلْ , فهو خليفة الله فى أرضه , وحامل أمانته فى وجوده الأرضى , وفى حياته الدنيا , نُفخ فيه من روح الله , وعلمه الله الأسماء كلها ( وهى جوهر الأشياء بعلمها وعلومها ), وأسجد له ملائكته ,وسخر له الكون , أرضا وسماءا بما فيهما , وإختار من بينهم أنبياءه ورسله , ليحملوا منهج الله إلى الإنسانية جميعها , فيحررهم عقلا وقلبا وروحا , ونفسا وجسدا , بصحيح الإعتقاد , والعلم النافع الضرورى لتحقيق الغاية العظيمة من وجودهم الدنيوى على الأرض .
ليصلح الإنسان فى ذاته ,ويكون مُصلحا فى أرض الله وبين عباده , يتمتعُ بالحرية الراشدة ( الحرية الشرعية )وينشرها , وينعم بالعزة والكرامة الإنسانية فى أجل صورها , وأعظم آفاقها الربانية , ويحض عليها.
وهو ( أى الإنسان ) متمتع بالإرادة , وله حرية الإختيار, فى أقواله وأفعاله , ومسئولٌ ومحاسب على هذه الحرية أمام الله , ومُثاب على حسن الإختيار ,
وصلاح القول والفعل , ومُجازى ومُعاقبٌ على سوء الإختيار , وفساد القول والفعل .
بل بلغ من تكريم الله للإنسان , أن جعل رفقاء دربه فى الحياة , النبيين ,والصديقين والشهداء , وهم كذلك أسوته وقدوته ,فى مسيرة حياته , بشمائلهم العظيمة , وأخلاقهم الكريمة , وقيمهم النورانية الربانية , فى التمسك بمنهاج الله , وآداء الأمانات , ودعوة وهداية الضال من بنى الإنسان , فهم قدوة حركته الدنيوية ,فى إعتقاده وعلمه , وفى أقواله وأفعاله , وفى سره وعلانيته
بل وفى نجواه.
والإنسانية جميعها أمام الله سواء , كأسنان المشط , لافضل بينهم لعربى على أعجمى , ولا أعجمى على عربى , إلا بالتقوى والعمل الصالح .


((( ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير )))
فالجميع لأب واحد , وأم واحدة , والتنوع والإختلاف للتكامل , والتعاضد والتساند , والتعاون على البر والتقوى , وحفظ حرمات الدين والإنسان , نفسا أو مالا أو عرضا .
يقول الرسول الكريم فى خطبة حجة الوداع
(( يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ، وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى، أَبَلَّغْتُ ؟ قَالُوا: بَلَّغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: أَيُّ يَوْمٍ هَذَا ؟ قَالُوا: يَوْمٌ حَرَامٌ، ثُمَّ قَالَ: أَيُّ شَهْرٍ هَذَا ؟ قَالُوا: شَهْرٌ حَرَامٌ: قَالَ: ثُمَّ قَالَ: أَيُّ بَلَدٍ هَذَا ؟ قَالُوا: بَلَدٌ حَرَامٌ، قَالَ: فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ بَيْنَكُمْ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ، هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، أَبَلَّغْتُ ؟ قَالُوا: بَلَّغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لِيُبَلِّغْ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ)).

ثم بعد هذا كله
لم يكره الله سبحانه وتعالى الإنسان على إعتناق دينه , والإسلام لوجهه الكريم , بل ترك للإنسان الحرية الكاملة , فى الإيمان بهذا الحق النورانى العظيم , وبين الكفر به والتخبط فى ضلالات الجاهليه الإنسانية , البعيدة عن منهجه , (( " وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر " ))
((لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(256))). البقرة.

إن الفلسفات الإنسانية ( البعيدة عن منهج الله ووحيه ) , والتى ناقشت وبحثت فى الوجود الإنسانى وغاياته , لو قورنت بأنوار الله تعالى ووحيه ومنهاجه ,
لتقف كليل مظلم , تراكمت ظلماته بعضها فوق بعض , أمام النور الربانى العظيم , الذى خط للإنسان , غايته وسبيله
وما تعارف عليه العالم اليوم مما يسمى بحقوق الإنسان , لهى قطرة من بحر الإسلام الذاخر , الذين لا يدرك أحد منهم مدى عظمته .
وقد عزت وسادت وسعدت أمة الإسلام حين أخذت بهذا النور العظيم
وإنحدرت وتخلفت وعجزت حين تابعت الغربيين فى غثائهم المادى ,
وأعرضت وأدبرت عن نور ربها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الإيمان
مشرفة القسم الأسلامي
مشرفة القسم الأسلامي
نور الإيمان


انثى
عدد المشاركات : 264
عدد النقاط : 3798
مستوى التقييم : 12
تاريخ التسجيل : 15/12/2014

الإسلام والإنسان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإسلام والإنسان   الإسلام والإنسان Emptyالخميس ديسمبر 18, 2014 11:19 am

شكرا لك
جزاك الله كل خير
ونفع بك الاسلام والمسلمين

خالص شكري وتقديري لشخصكم الكريم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإسلام والإنسان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مصادر المعرفة في الإسلام.
» الخصائص الرئيسية في الإسلام
» الإسلام ميزان الأعمال
»  مكانة الأسرة في الإسلام
» رجال من مصر نصروا الإسلام " عبد الحميد كشك "

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السورية للمحمول :: :: المنتدى العــام :: :: المنتدى العام :: القسم الاسلامي-
انتقل الى: