عالم مدور .. بأضلاع منتظمة ! ... وقرىً متباعدة .. تقربها طائراتٌ لا ورقية !
عالم المستديرة يعيش أياما ً مدروسة ..
تبرمجها أصابع الاتحاد الدولي للعبة ِالباحثين عن شيفرة ٍ لفك ألغاز لعبة الفقراء ... !
أربعاء الأمم .. يعود من جديد ... ليقدم إلى المسطحات الخضراء ..
معارك كروية ( لا ودية ) أو طاحنة في بعضها ... وثأرية في بعض آخر !
وتخرج إلى العالم .. عبر الفضية الصغيرة ( أيام زمان ) .. والمسطحة الكبيرة ( هذه الأيام )
بالفرجة الكروية المنتظرة ... ومتعة تنتشي فيها الأوطان على قمصان منتخباتها الأولى ...
استعدادا ً لنشوة كبرى في رسميات المناسبات .
المواعيد والأطراف والملاعب .. موجودة أمامنا .. منشورة على صفحات المواقع
تحملنا على انتظار المتعة .. وتدعونا إلى صبر انتظار فرج ٍ .. نرجوه قريب ...
فهل تهب الرياح التركية ؟
أم أن لصبرنا على مدربي آسيا .. حكاية قد تتجدد ! .. وهذا ما لا نرجوه ... فتعلموا ..
لا تعيدونا إلى نصف ابتسامة .. وتـُلدغوا من نفس جحر مرتين ... !
المهم يا سادة .. كلما قرعت أجراس الفيفا الودية ..
رحنا نقلب الجداول .. ونبحث في واسع الأجندات .. عن موعد للأحمر السوري ... لكن عبثا ً !
بالله عليكم .. حضرات ( المستشارين ) الجدد ..
أو سادتي القائمين ( على رعاية شؤون الاتحاد الأحمر ) ..
بالله عليكم .. يا إخوتي التائهين في شوارعنا الكروية الباردة .. !
ألا يجدر بمن يريد ارتقاء منصة التتويج .. أن يبنيها جزءا ً جزءا ً .. ؟!
ألا يجد بنا أن ندرب نسورنا على الطيران ..
حتى تكون جاهزة للتحليق عاليا في المحافل الكبرى ؟!
ألم يعلمونا صغارا ً ..
من طلب العلا سهر الليالي ... ومن جد وجد .. و .. و .. أم أنها أمثال ذهبت .. ولن تعود ؟!
ألم يبدأ غيرنا أحلامه .. في أفلام الكرتون ... ورسمها منقوشة في أذهان جيل ٍ ثم أمة ..
وجعل تفكير الفوز عليه .. ضربا ً من الجنون؟!
ألم نقرأ عن بعض خطـّط .. وبعض اجتهد .. وآخر نفذ .. دون انتظار .... وغالبا ً .. وصلوا .
أليس من الضروري التعلم من دروس الماضي .. وعِبر الحاضر ..
والتفكير في فرحة تهز مشاعر المستقبل ...
لا تنتظروا ... فالمناسبات سريعا ً ستطرق الأبواب ...
وليبقى منتخب الوطن ... هيئة قائمة .. لا تنخفض لها راية ..
و ورشة مستمرة .. لا يتعبها امتطاء الزمن ... ولا ينقصها إثبات الوجود .. وتميز الهوية ...
أربعاء جديد يطل برأسه على خارطة الفيفا الكروية ..
كل ألوان العالم امتزجت .. كل القوى الكروية على اختلافها .. تأهبت ..
وكل المنتخبات حزمت الحقائب .. إلا البعض الخائب ! .. وعذرا ً للتعبير ..
يا سادتي هذه هي الـ FIFA DAYS ... تطل من جديد ...
ويتـساءل المعذبون .. الأحمر السوري .. أين أيامه ؟؟؟