تاليا مشـرف
عدد المشاركات : 277 عدد النقاط : 6388 مستوى التقييم : 8 تاريخ الميلاد : 07/04/1990 تاريخ التسجيل : 11/02/2010 العمر : 34
| موضوع: عن الحراك الشبابي الكردي وخواطر البعض الجمعة يوليو 29, 2011 3:43 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هوشنك أوسي: قيل الكثير في الحراك الشبابي الكردي وأهميّته دوره في هذه المرحلة. والأحزاب الكرديّة والمثقّفون الكرد، بدورهم، كالوا الكثير من المدائح لهذا الحراك. الكلّ كان متفائلاً. لكن، جرعة التفاؤل تلك، باتت تتراجع. ذلك أنه يبدو أن البعض من قراصنة السياسة والثقافة والإعلام، وشبّيحة اسطنبول وأنطاليا، سطوا على هذا الحراك، ويريدون تحويره وتجييره لمصالح شخصيّة، وأجندات مشبوهة. فأخبار تدفق الأموال على هذه "التسيقيّات"، باتت تزكم وتوخز الأنوف. وباتت ظاهرة تلقّي بعض رموز هذه التنسيقيّات للرشى، حديث الساعة في قامشلو والمدن الكرديّة الاخرى. ولعل التطوّر الأخطر في هذا السياق، كان مهاجمة، (مجموعة مجهولة)، قيل ان نجل السيّد مشعل التموّ، كان ضمنها، انهالوا طعناً على أحد الشباب المنشقّين عن تنسقيّاتهم. يُضاف إلى ذلك، توجيه التهديد للشاب سيبان أحمد، الذي شارك في برنامج "روج نامة" على شاشة "روج تي في"، وعبّر عن رأيه الشخصي وموقفه الشخصي من "جمعة آلا رنكين"، بكل صراحة ووضوح، كاشفاً زيف ادعاءات الكثيرين ممن يزعمون الوطنيّة السوريّة والقوميّة الكرديّة، من صنف أولئك الذين دخلوا معترك السياسة والثقافة من أبوابها الخلفيّة. وبدتنا نسمع أصواتهم، على أنهم الناطقون بأسم الشباب هنا وهناك. وعليه، ظاهرة تهديد الناس وجريمة طعن ذلك الشاب في قامشلو، الذي ما زالت هويّته مجهولة، ويرفض الكشف عنها، حرصاً على حياته، هذا بحدّ ذاته، يفتح قوساً كبيراً لسؤال أكبر: هل حوّلت تلك الشخصيّات الموبوءة بمرض الزعامة، بعض شبابنا الى عصابات وشبيّحة، تحت إمرة وخدمة مقررات مؤتمر انطاليا واسطنبول، والجهات الظلاميّة التي تقف وراءهما؟!.يأتي في هذا السياق، الحملة الموتورة التي شنّها موقع (ولاتي مه)، على كاتب هذه السطور ومواقفه وآرائه وأهله، بأقذر وأشنع الألفاظ والشتائم، التي بندى لها جبين الكردايتي، دون وازعٍ من ضمير واخلاق ومعايير مهنة الإعلام. ولم يقتصر الموقع الالكتروني المذكور في حملته تلك على هوشنك أوسي، بل طالت المناضلين الكردستانيين الشرفاء، أمثال الزعيم الكردي الأسير عبدالله اوجلان، والسيّد صالح محمد، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي. وهذه الحملة، لا اعتبرها إلاّ تأكيداً على أنها مدفوعة الثمن، من وِرَش وأزلام مؤتمر انطاليا واسطنبول، ولا استثني منهم، بعض المتواجدين في كردستان العراق. وهم يعرفون أنفسهم!. السؤال الآخر، الذي يطرحه نفسه، أيضاً وأيضاً: طالما ان هذه التنسيقيّات "الكرديّة"، "الوطنيّة"، التي تدعو "للعدالة" و"الديمقراطيّة"، تنتقد الحركة الحزبيّة الكرديّة في سورية، بشدّة، حول الترهّل والعطب والشقاق، وكل هذه الانتقادات في محلّها، فما بال هذه التنسيقيّات، منشقّة على بعضها، ولا تلتئم تحت سقف واحد؟. ونرى كل يوم، مجموعة تنشقّ عن الأخرى. مجموعة تصدر بياناً تتبرّأ من العضو الفلاني، والناطقة الفلانيّة... وهكذا دواليك؟!. إذا كانت هذه التنسيقيّات فعلاً مستقلّة، (وهي قطعاً ليس مستقلّة، إما تابعة لأحزاب أو لجهات عابرة للحدود!، أو تابعة للكابتن؛ المهرّب أبو أيمن!)، ولا توجد برامج سياسيّة أو أيديولوجيّة تفرّقها، فلماذا، والحال هذه، نراها على هذا النحو من التخبّط والتراشق والمكاسرات!؟. أمّا بخصوص، ما كتبه السيّد فرمان صالح بونجق، بعنوان: "لم يكن الأمر كذلك عزيزي هوشنك"، بصراحة، هذا الصنف من الكلام المزايد، والحديث عن أوروبا والوطن، والمكيفات والمقاعد الوثيرة، ليس بحاجّة لردّ. ذلك أنني ما هربت من الوطن، إلاّ تحت التهديد والوعيد. ولا داعي للسرد، فالكثيرون من الزملاء والاصدقاء والجهات الحقوقيّة والاعلاميّة، كانت مطلعة على أوضاعي في سورية وفي اليونان وتركيا وفي بلجيكا، منذ مطلع 2009 وحتى نهاية ايار من نفس العام، وحتّى الآن!. ومن المعيب، الحديث بهذه الطريقة الخشبيّة، عن هنا وهناك، وحرّ الشمس، والبخّاخات والمخّاخات...!؟. ثم أن كتاباتي ومقالاتي وقتها (في سورية)، وبعدها، كافية بالردّ على هكذا نوع من المزايدة المجانيّة والرخيصة. بخصوص تفاصيل الحدث، في جمعة آلا رنكين، بقامشلو، استقيتها من عدّة مصادر. منها، ما هو له علاقة بالتنسيقيّات، وتعرّضوا للتهديد (سيبان أحمد وغيره)، ومنها التقرير الذي نشره موقع "سوبارو" الذي يديره العزيز جوان امين، بالاضافة الى مصادر الاتحاد الديمقراطي. ناهيكم عن رؤيتنا لمشاهد الفيديو حول الحدث. وبالتالي، لا داعي، للقول: "كان الامر هكذا"، أو لم يكن هكذا!. وليس بالضرورة أن أكون في المظاهرة، حتّى أعرف ما جرى فيها. بخصوص جامع قاسمو، وأنه تم تكفين ودفن شهداء 12 اذار فيه، واتخاذ ذلك مبرراً لانطلاق المظاهرات من أمامه، فهذه أيضاً حجّة سمجة وركيكة ورثّة. ذلك انه إذا لم يكن في ذلك الجامع تمّ غسل وتكفين الشهداء، لكان في غيره. والجوامع جوامع. كلها بيوت الله. ولا فرق بينها. واحترامها واجب. لكن، نحن لسنا في حماة وحمص وحلب ودمشق... والنظام، لا يتعاطى بدمويّة وبريريّة شنيعة مع المتظاهرين الكرد، كما يتعاطى مع باقي المدن الاخرى، حتّى نستغلّ فرصة صلاة الجمعة والجامع. وحشيّة النظام، تبرر ذلك في المدن الاخرى. وسبق ان كتبت حول أسباب وخلفيّات توجّه النظام القمعي لسياسة تحييد الكرد من الانتفاضة. بمعنى، لا اعرف لماذا، الاصرار على الخروج للتظاهر من امام الجامع؟. فليكن مرّة من أمام كنيسة؟. ومرّة من أمام منزل الشاعر جكرخوين. ومرّة من أمام مقبرة قدور بك، حيث يرقد الشهداء وشيخهم، محمد معشوق الخزنوي... وهكذا!. يجب ان يكون هنالك تنويع وتغيير، وألاّ يدخل الشباب الكرد في روتين ورتابة المظاهرة، بحيث تكون كل المظاهرات صورة طبق الاصل عن سابقاتها. وسؤال آخر يطرح نفسه هنا: لماذا بوصلة الحراك الشبابي الكردي وتنسيقيّاته، تكون بيد التنسيقيّات العربيّة السوريّة الاخرى؟. بمعنى، لماذا أسماء الجمعة وشعاراتها، دوماً، تكون آتية من حماة ودرعا ودمشق...!؟. وخلال الاربع اشهر الماضية، عدا، جمعة آزادي، هل يمكن أن يشير المرء الى جمعة، تحمل ملمح كردي، نستشّف من خلاله موقفاً وطنيّاً من باقي التنسيقيّات الاخرى من الشعب الكردي؟. هل السماء ستمطر حجراً، إذا كانت إحدى الجمعات باسم احفاد صلاح الدين؟. أو جمعة هنانو؟ أو جمعة معشوق الخزنوي؟ أو جمعة الشهيد فرهاد؟ او جمعة الشهيد زردشت وانلي؟ أو جمعة جكرخوين؟ أو جمعة الشيخ محمد عيسى؟ أو جمعة نورالدين ظاظا؟ او جمعة عثمان صبري؟... وهكذا. الحق، إن الحراك الشبابي الكردي، بات يستوجب مراجعةً نقديّة جادّة، وفضح كل من يريد أن يعتلي الى أوهامه في الزعامة وما الى ذلك، على اكتاف شبابنا الأبطال. وعليه، بعد جمعة آلا رنكين، وتبعاتها، وتهديد سيبان أحمد وآخرين، وتعرّض ذلك الشاب للطعن بالسكاكين، من المعيب والمخزي جدّاً، التغاضي عن سلوكيّات، بعض هذه التنسيقيّات، والنظر الى مواقف بعض (رموزها) الطارئين، ببراءة. كاتب كردي سوري | |
|