قالت مسؤولة امريكية الثلاثاء ان الحوار امر حاسم لحل الازمة السياسية في اليمن مقللة من اهمية اعلان المعارضة تشكيل "مجلس رئاسي" لادارة البلاد.
وأضافت جانيت ساندرسون المكلفة بشؤون الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الامريكية "نعتبر ان الحوار السياسي امر اساسي لحل الازمة السياسية في اليمن."
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وتابعت قائلة امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ "نعتقد ان (الرئيس علي عبد الله) صالح له دور حاسم يلعبه" في هذا الحوار.
في غضون ذلك، اعلنت مجموعة من الشباب المعتصمين منذ فبراير/ شباط الماضي في احدى ساحات صنعاء للمطالبة برحيل صالح الموجود في السلطة منذ 33 عاما انها شكلت "مجلسا رئاسيا" يضم 17 شخصية.
واوضحت ساندروس "يبدو لنا في هذه المرحلة ان المجلس ليس له اي تأثير ولكن الجو السياسي في صنعاء ما زال متحركا."
وقال ائتلاف أحزاب المعارضة الرئيسية في اليمن يوم الثلاثاء انه سيشكل "مجلسا وطنيا لقوى الثورة" لقيادة الجهود الرامية للاطاحة بالرئيس صالح وانهاء اشهر من العنف.
وقال محمد الصبري المتحدث باسم اللقاء المشترك إن أعضاء المجلس الوطني سيعلنون في غضون أسبوعين.
واضاف ان المجلس سيكون اطار عمل لكل الاحزاب السياسية وان الهدف منه هو تحقيق أهداف الثورة والاطاحة بباقي النظام.
ويعتري كثير من المحتجين في الشوارع قلق بشأن اللقاء المشترك الذي كان ذات يوم جزءا من حكومة صالح.
وقال ناشط في صنعاء يدعى عبد الله محمد "مجلسهم لا يضيف جديدا لنا."
ويشعر عشرات الاف المحتجين الذين يعتصمون في الشوارع في أنحاء اليمن منذ شهور للمطالبة بالاطاحة بصالح بالاحباط لعجزهم عن تنحيته.
وحاولت الولايات المتحدة والسعودية -وكلاهما كانتا هدفا لهجمات فاشلة من تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب- تخفيف الاضطرابات بالضغط على صالح ليقبل الخطة الخليجية لانتقال السلطة.
ورفض صالح الذي يعالج في السعودية حاليا بعد تعرضه لهجوم في يونيو/ حزيران التوقيع على الخطة الخليجية ثلاث مرات في الشهور القليلة الماضية.
وسيطر متشددون يقول الجيش انهم على صلة بتنظيم القاعدة على عدة مدن في محافظة أبين جنوب اليمن.
وأخفق الجيش الذي يشن عملية عسكرية بمساعدة رجال القبائل منذ أربعة أيام حتى الان في استعادة مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين من المتشددين.
وكان معارضو صالح قد اتهموه بالسماح لقواته بالتخلى عن بعض مدن الجنوب لتغذية مخاوف المجتمع الدولي واقناعه بأنه هو الوحيد الذي يتصدى للمتطرفين في اليمن.
وتعهد صالح بالعودة لليمن لقيادة حوار مع المعارضة والاشراف على فترة انتقالية في خطة يقول منتقدوه انها تستهدف المماطلة في تسليم السلطة.
حليف
يشار الى ان الرئيس صالح الذي وصل الى السلطة عام 1978 يعتبر حليفا للولايات المتحدة في التصدي لتنظيم القاعدة ولكن هذا التعاون توقف بسبب الاضطرابات السياسية في البلاد.
ولكن دانيل بنجامين، منسق عمليات مكافحة الارهاب في وزارة الخارجية الاميركية اعرب عن اقتناعه بان التعاون سيستأنف بعد انتهاء الازمة.
وقال امام مجلس الشيوخ "شراكتنا في مكافحة الارهاب تتخطى الاشخاص ونظرا الى محادثاتنا مع شريحة واسعة من اليمنيين، نحن واثقون بان التعاون سوف يستأنف فور التوصل الى حل سياسي" في اليمن.