[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] شهدت مداخل ميدان التحرير مشاجرات بين المواطنين المصريين القادمين للميدان للمشاركة في المظاهرة التي دعا لها نشطاء اليوم الجمعة وبين عناصر اللجان الشعبية التي تقوم بتأمين الميدان بسبب ما اعتبروه إجراءات تفتيش زائدة عن الحد، في نفس الوقت الذي نجحت اللجان الشعبية المسئولة عن تأمين الميدان في ضبط فرد أمن خاص وشاب بحوزتهما أسلحة نارية وذخيرة حية بالإضافة إلي 36 قطعة سلاح أبيض وصاعق كهربائي و مخدرات بحوزة أشخاص آخرين.
ومن داخل ميدان التحرير، قال حمدين صباحي المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية بمصر في تصريحات خاصة لـ "العربية نت" أنه مؤيد للاعتصام في ميدان التحرير وكل عمل من شأنه استكمال تحقيق أهداف الثورة المصرية.
واعتبر صباحي أن مطالب ميدان التحرير هي صورة نقية للثورة المصرية وخاصة المطالب التي تتعلق بلقمة العيش وعودة الأمن والقصاص من قتلة الشهداء وإجراء محاكمات عادلة وعاجلة للرئيس المصري السابق حسني مبارك ورجاله وأفراد عائلته.
وأعرب صباحي عن اعتقاده بأن مصر خلال الفترة القادمة تحتاج إلى حكومة ائتلافية لعبور المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد حاليا.
محاكمات علنية لرموز النظام السابقمن ناحيته طالب عمرو حمزاوي وكيل مؤسسي حزب مصر الحرة إنه من الضروري سرعة إجراء محاكمات علنية لرموز نظام الرئيس المصري السابق حسني والقصاص للشهداء وإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين مع القيام بإجراءات سريعة لتحقيق العدالة الاجتماعية.
أضاف حمزاوي في تصريحات خاصة لـ "العربية نت" أنه ليس من مصلحة البلاد في هذه الفترة أن يتم اختزال أهداف الثورة المصرية في مجرد انتخابات للبرلمان لا يعرف بمن ستأتي للحكم.. وقال إنه كمؤسس حزب جديد خرج من رحم الثورة ليس خائفا من صندوق الانتخابات. وأضاف: " نريد أن نعرف ماذا سيحدث داخل مؤسسات الدولة المصرية؟ " على حد قوله .
جمعة الإنذار الأخيروبدا ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة متحفزاً لـ"جمعة الإنذار الأخير"، وسط
مشاحنات بين المارة ومسؤولي اللجان الشعبية المكلفين بتأمين الميدان، بسبب رفض المارة تفتيشهم على يد عناصر اللجان الشعبية. وظهرت في الميدان للمرة الأولى صور وشعارات تهاجم المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر.
كما رفع المتظاهرون لافتة تطالب رئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف بالعودة إلى ميدان التحرير، وتتضمن اللافتة عبارة: "يا عصام، يا وزير، في انتظارك بالتحرير".
وكتب المتظاهرون على مبني مجمع التحرير باللون الأحمر عبارة: "الشعب خط أحمر"، كما رسم المتظاهرون صورة على جدران مجمع التحرير تمثل المجلس الأعلى للقوات المسلحة وهو يحمل مطرقة يضرب بها الإرادة المصرية.
الإخوان يقاطعون الميدانمن ناحيتها، حسمت جماعة الإخوان المسلمين موقفها بعدم المشاركة في مليونية اليوم الجمعة، ودعت المواطنين المصريين المعتصمين في الميدان إلى إعطاء الوقت الكافي لحكومة الدكتور عصام شرف لإنجاز بقية مطالب الثورة. ونقلت صحيفة الأهرام القاهرية في عددها الصادر اليوم الجمعة على لسان محمود غزلان، المتحدث باسم الجماعة، مناشدته لمن وصفهم بـ"عقلاء الثورة " بالامتناع عن أي إجراءات من شأنها الإضرار بمصالح الوطن على حد قوله.
ولم يظهر أي تواجد لأي قوات للأمن التابعة لوزارة الداخلية المصرية في الميدان سواء بملابس عسكرية أو مدنية، بينما تولت وحدات من القوات المسلحة المصرية تأمين كل من مبنيي رئاسة الوزراء ووزارة الداخلية القريبين من ميدان التحرير خشية تنظيم مسيرات غاضبة من ميدان التحرير باتجاههما. في ظل تصاعد سقف مطالب المعتصمين بميدان التحرير.
وتضم هذه المطالب إقالة النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، والمستشار عبدالعزيز الجندي وزير العدل، وجودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، وفصل وزارة الداخلية عن هيئة الشرطة المدنية، وتقليص الرتب الشرطية إلى عقيد بحد أقصى، بالإضافة إلى المطالب السابقة، وتتضمن إجراء محاكمات علنية للمتهمين في قضايا الفساد وقتل المتظاهرين، بمن فيهم الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال، وإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين.
خطأ الثورةمن ناحيته، اعتبر الروائي المصري علاء الأسواني، أن عودة المتظاهرين إلى منازلهم بعد تنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك في 11 فبراير/شباط الماضي خطأ وقعت فيه الثورة المصرية على حد قوله. وقال إن هذا أعطى الفرصة لمن وصفهم بأذرع النظام السابق، مثل رجال الأعمال المنتمين للحزب الوطني المنحل، وجهاز الشرطة، وفلول مباحث أمن الدولة في الالتفاف على مطالب الثوار.
ووصف الأسواني المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر والذي تولى حماية الثورة بأنه "غير ثوري"، وهو ما جعله يتباطأ في قرارات مثل تطهير جهاز الشرطة أو حل المجالس المحلية، التي يسيطر عليها أعضاء في الحزب الوطني.