Mehsum Mehmud المدير الــعــام
نوع المحمول : samsung S6 edge عدد المشاركات : 2758 عدد النقاط : 23668 مستوى التقييم : 94 تاريخ الميلاد : 10/03/1985 تاريخ التسجيل : 08/02/2010 العمر : 39
| موضوع: مؤتمر اسطنبول أو بداية تطبيق خطة أردوغان لضرب الكرد في سوريا الخميس يوليو 21, 2011 6:12 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كشفت المعارضة السورية المرتبطة بتركيا عن وجهها الحقيقي في مؤتمر اسطنبول الاخير. هذه المعارضة رفضت الاعتراف بالكرد ولم تولي اية اهمية للحضور القليل الذي حضر المؤتمر ممثلا باسمه. بل ان هذه المعارضة اصرت على اعتبار سوريا دولة عربية خالصة ماضية بذلك على نهج كل الحكومات السورية منذ عهد الاستقلال الى الآن في رفض الاعتراف بالشعب الكردي، واعتبار سوريا "دوكما" واحدة احادية تضم فقط العنصر العربي، دون اي اعتبار للكرد والاشوريين والسريان وغيرهم من الموزاييك الاثني السوري. وهو الأمر الذي تناغم مع سياسة النظام الحالية في رفض الاعتراف بالشعب الكردي والمضي في سياسة التعريب والتهميش وهضم الحقوق.تنظيم (الاخوان المسلمين) الاصولي والقوى والشخصيات الاخرى المرتبطة به كشفت عن اجندتها حيال الكرد وغيرهم من غير العرب في سوريا. وهذا التنظيم كذلك ارسل رسالة لتركيا ولحكومة حزب العدالة والتنمية بانه سيوفي بالعهد الذي قطعه لاقصاء الكرد وحرمانهم من حقوقهم في سوريا القادمة. ولعل حيثيات الامر والتفاصيل جاءت بعيد لقاء حليفهم هيثم المالح برجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي، حيث افهمه هذا الاخير ماهو الملطلوب منه ومن فريقه في الموضوع الكردي.الاحزاب الكردية السورية قاطعت كل المؤاتمرات التي انعقدت مؤخرا في تركيا برعاية مباشرة من مكتب أردوغان. قلة قليلة من الكرد هرعوا في كل مرة الى تركيا من اجل قنص الفرص والحصول على مكاسب شخصية من التجار والمليارديرية الذين حضروا واشرفوا على تمويل تلك المؤتمرات. الاخوان المسلمون تلقفوا هؤلاء ورأوا فيهم " تكملة عدد" وقالوا عنهم في استخفاف "هم الذين راح يعبو مقعد الكرد الشاغر" بل وقدموهم "ممثلين عن المكون الكردي" رغم ان هؤلاء البائسين لايملكون اي تنظيم على ارض الواقع، وهم في حقيقة الامر بعيدون عن الساحة الكردية وعن هم الجماهير. هؤلاء باتوا الان عرايا امام الشعب الكردي. لم يملكوا سوى الانسحاب من المؤتمر ومن ثم العودة اليه مرة اخرى في موقف باهت وضعيف، اضر كثيرا بنضال الكرد وعدالة قضيتهم.الاصابع التركية المدعومة بأموال التجار المتخاصمين مع رامي مخلوف وجماعته من التجار الموالين للسلطة، باتت تلعب الآن في مناطق غربي كردستان ايضا. قبل فترة رفعوا العلم التركي في سماء قامشلو، ومن ثم تعرضت مجموعة للمظاهرات الشبابية في عامودا وحاولت منعها من رفع العلم الكردي والرموز القومية الكردية. تلك الرموز التي ضحى عشرات الالاف من خيرة ابناء الامة الكردية بدمائهم من اجل ان تبقى عالية كريمة.مؤامرة حزب العدالة والتنمية تشمل كرد سوريا ايضا. هناك حقد تركي دفين على الشعب الكردي في هذا الجزء الكردستاني. رغبة كبيرة للانتقام منه على تأييده لثورة الكرد الناهضة في كردستان الشمالية. وهناك الآن آلات ارتضت العمل تحت امرة هذا الحزب المجرم مقابل أموال و"كراسي المؤتمرات" وبطاقات السياحة المدفوعة الثمن. وحزب العدالة والتنمية ورجاله في المعارضة السورية قبلوا ذلك بطيب خاطر وقدموا هؤلاء الناس، وكل ذلك من اجل تمرير المخطط الرامي لاضعاف الكرد والنيل منهم.الهدف التركي الآن هو تركيع الكرد في سوريا وتسليط القوى الشوفينية والدينية المتطرفة عليهم. الهدف هو ضرب الكرد بالعرب وارقة دماء الجميع ومنع قيام سوريا حرة تقوم على الاعتراف بالآخر واحترام مبدأ المواطنة. الهدف هو حزب الاتحاد الديمقراطي الفصيل القوي والمنظم والمرتبط بقيم الامة الكردية وثورتها المنتصرة التي مرغت انف العنصرية التركية في التراب طيلة كل هذه السنوات.حزب الاتحاد الديمقراطي اصدر بيانات يندد فيها بالمؤامرة ويتعهد بالتصدي لها بكل قوة وحزم. هذا الحزب ورائه ملايين الكرد، وورائه حركة عملاقة تؤهلها امكانياتها لرد الظلم عن الشعب الكردي في غربي كردستان وحمايتهم في السلم والحرب.الادوات الصغيرة في لعبة الدولة التركية باتت مكشوفة ومفضوحة الآن. ولكن على أردوغان وعلى (مجلس الأمن القومي التركي) أن يعرفوا بأن الامة الكردية كلها وراء كرد سوريا. وأن كل من يضمر الشر للكرد في داخل المعارضة السورية سيصطدم حتما بارادة فولاذية ثورية قهرت في الماضي نظام الديكتاتور المرعب صدام حسين، وهزمت دولة جيشها يٌشكل ثاني اكبر قوة عسكرية في حلف الناتو.الشعب الكردي استاذ الشعوب في النضال والمقاومة، وهو يمد يد الصداقة والاخوة للجميع وينشد العيش المشترك والسلام والحوار المتكافئ، ولكنه ايضا يمتلك خيار الدفاع المشروع عن النفس، وهو كذلك، وفي حال الاصرار على تهميشه والاعتداء عليه، قادر على التمسك بهذا الخيار في كل زمان ومكان ومهما كانت التضحيات.تحليل سياسي ـ خاص بموقع الإتحاد الديمقراطي | |
|