Mehsum Mehmud المدير الــعــام
نوع المحمول : samsung S6 edge عدد المشاركات : 2758 عدد النقاط : 23678 مستوى التقييم : 94 تاريخ الميلاد : 10/03/1985 تاريخ التسجيل : 08/02/2010 العمر : 39
| موضوع: مصادر لـ «الشرق الأوسط»: أميركا تتحفظ على مشروع تركي لإنقاذ الأسد الخميس يوليو 21, 2011 6:16 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
شيرزاد اليزيدي: الأكراد لم يكونوا ممثلين في مؤتمر الإنقاذ الإسطنبولي حتى يقال إنهم انسحبوا، فمن حضر مجرد أفراد لا يمثلون الحركة الكردية رغم الخلافات التي تعصف بها، اتخذت المعارضة السورية خطوة مهمة، بتشكيل مجلس إنقاذ وطني
في تحد جديد لحكم الرئيس بشار الأسد الذي كثف من حملة عسكرية لسحق انتفاضة ضد حكمه. ومن المقرر أن يجتمع 25 عضوا في المجلس لاختيار مجلس تنفيذي مكون من 11 شخصا يتولى متابعة الأحداث وتطوراتها.
وعقد اجتماع المعارضة في مدينة إسطنبول التركية، أول من أمس، بعد يوم واحد من أكبر احتجاجات شهدتها سوريا حتى الآن، قتل خلالها 32 مدنيا على الأقل منهم 23 في العاصمة دمشق. وكان الاجتماع يأمل في الانضمام إلى المعارضة داخل سوريا من خلال اتصال عبر الفيديو بمؤتمر في دمشق، ولكن ذلك ألغي بعد أن استهدفت قوات الأمن السورية مكان الاجتماع في إطار حملة قمع وحشية في العاصمة يوم الجمعة.
وحذر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو حكومة الأسد، داعيا لتنفيذ إصلاحات أو مواجهة الإطاحة بها على أيدي قوى ديمقراطية. وقال داود أوغلو الذي حث الأسد في وقت سابق على إجراء إصلاحات تشكل علاجا بالصدمة إن «الحكومة التي لا تأخذ بعين الاعتبار مطالب مجتمعها لا تستمر». وأضاف «قال الأسد إنه سيشكل جماعات متعددة الأحزاب في البرلمان.. آمل أن يكون لدى سوريا أحزاب معارضة وأن يكون بسوريا أحزاب معارضة ترفع صوتها».
وفي هذه الأثناء كشف مصدر قيادي كردي لـ«الشرق الأوسط» عن مخطط تركي يهدف إلى إخراج النظام السوري من مأزقه الحالي. وقال في تصريح خاص إن «الموقف التركي بدا يشكل خطرا على مستقبل الثورة السورية، حيث وردت معلومات عن حصول تفاهم بين الحكومة التركية ونظام الحكم في دمشق في الفترة الأخيرة، جوهر الاتفاق هو تشكيل حكومة انتقالية دون تحديد مدتها على أن يكون لحزب الإخوان المسلمين دور فاعل إلى جانب شخصيات تمثل أطرافا أخرى من المعارضة، يسبقها سحب الجيش إلى ثكناته ووقف القوى الأمنية لقمع المتظاهرين، وتطبيق الإصلاحات التي أعلن عنها النظام في الواقع اليومي وحل حزب البعث والتأسيس لحياة سياسية جديدة، مقابل العمل الجاد من قبل الجانب التركي لإيجاد مخرج لإقناع المعارضة للحد من المظاهرات والدخول في حوار مع السلطة وبمشاركة تركية».
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه «حسب نفس المعلومات المتوفرة لدينا فقد أبدى الجانب الأميركي للأتراك تحفظهم على المشروع لعدم ثقتهم بجدية النظام السوري واحترامه لتعهداته». وأكدوا أن «معارضة الداخل هي التي ستقرر المصير».
وأضاف المصدر «في هذا الإطار جرت تعديلات على برنامج مؤتمر الإنقاذ الوطني في سوريا الذي انعقد يوم السبت في إسطنبول، حيث كان هناك حضور مكثف ولافت لجماعة الإخوان المسلمين، وجرى ضغط كبير على رئيس المؤتمر الحقوقي هيثم المالح للتنازل عن فكرة تشكيل حكومة الظل، وإضافة الصبغة العربية على سوريا إلى الوثيقة التي كانت قد أعدت في دمشق، وبالتالي نفي المكون الكردي من تشكيلة الشعب السوري، وإعطائه صبغة أقلية مهاجرة تنحصر حقوقها في التساوي بالمواطنة».
وأضاف المصدر «لقد أسهمت الحكومة التركية من خلال (الإخوان المسلمين) على إفشال المؤتمر بكل المعايير من حيث الجوهر، ولو أنه صدر مشروع بيان ختامي عن المؤتمر، فتركيا لا تهمها نتائج المؤتمرات الكثيرة والتي تنعقد معظمها حتى الآن فوق أراضيها بقدر ما تهمها تصدير حليفها حزب الإخوان المسلمين إلى الداخل السوري، وقبوله على مستوى الشارع والسلطة»، مشيرا إلى أن ما جرى في مؤتمر أنطاليا أو مؤتمر بروكسل والذي انعقد بدعم تركي، أو مؤتمر إسطنبول الأخير جرى تهميش القوى العلمانية، والديمقراطية، وبالدرجة الأولى المكون الكردي، إلى درجة حصول انسحاب الكثير من الكتل السياسية».
وحول انسحاب المكون الكردي من مؤتمر إسطنبول قال إن «أحزاب الحركة الكردية في داخل البلاد وعددهم 11 حزبا، رفضوا المشاركة في المؤتمر المذكور، لأن إعداده جاء بشكل مفاجئ وعلى عجل، كما أن رؤية القائمين على إعداد المؤتمر تجاه القضية الكردية لم تكن بالمستوى الواقعي والمطلوب تجاه الحقيقة الكردية في سوريا. نحن نرى أن الشعب السوري يتكون من قوميتين رئيسيتين العربية والكردية إلى جانب أقليات قومية أخرى، وأي مؤتمر حول مستقبل سوريا يجب أن يكون له موقف صريح وواضح حوله والشريك الكردي.
من جهته، أشار الناشط السياسي المعارض شيرزاد اليزيدي إلى أن «الأكراد لم يكونوا ممثلين في مؤتمر الإنقاذ الإسطنبولي حتى يقال إنهم انسحبوا، فمن حضر مجرد أفراد لا يمثلون الحركة الكردية ولا النخب الثقافية والشبابية الكردية وحضورهم مؤتمر إسطنبول وسابقا مؤتمر أنطاليا هو من قبيل كمالة العدد ومحاولة للالتفاف على الممثلين الحقيقيين للشعب الكردي في أحزاب الحركة الوطنية الكردية والنخب السياسية». وأضاف «الغريب هو تتالي موضة هذه المؤتمرات المنعقدة في تركيا وكأن الله لم يخلق غيرها على الخارطة فنحن كأكراد سوريين لنا تحفظاتنا الجذرية ومخاوفنا المشروعة من هذا التحرك التركي لبلورة معارضة إسلامية التوجه عبر الاعتماد أساسا على حركة الإخوان المسلمين بمشتركاتها المعروفة مع حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا فبديل العصابة الحاكمة في دمشق يجب أن يكون بديلا ديمقراطيا توافقيا بين السوريين بعربهم وأكرادهم، وليس بديلا استبداديا من نوع آخر مفصل على مقاسات إقليمية معروفة».
وقال اليزيدي «بصراحة مثل هذه المؤتمرات المتهالكة تقدم أكبر خدمة للنظام المتهالك عبر تمييعها الجهود المبذولة لبلورة معارضة سورية وطنية فاعلة كما مثلا في إعلان هيئة التنسيق الوطنية التي هي أكبر مظلة لقوى المعارضة السورية العربية والكردية وتركيا ليست دولة محايدة أو حسنة النية بالنسبة لنا كسوريين فهي تحتل جزءا من التراب السوري، كما أنها بالنسبة لنا كأكراد تمارس سياسة إرهاب دولة منظم حيال الشعب الكردي في تركيا وترفض الجنوح لدعوات السلام الكردية لحل القضية الكردية في تركيا التي دخلت مرحلة تاريخية مؤخرا عبر إعلان الأكراد الحكم الذاتي لمناطقهم في تركيا الأمر الذي يشكل نموذجا لحل القضية الكردية في سوريا أيضا عبر منح المناطق الكردية إدارة ذاتية موسعة في إطار دولة ديمقراطية مدنية تعددية ما بعد البعث هذا هو طريق الحل، أما المراهنة على تجاهل الحركة الكردية ومحاولة اختراع بدائل لها في أروقة أنطاليا وإسطنبول فلا تخدم توحيد وتكثيف المجهود المعارض والانتفاضي على الاستبداد». وختم تصريحه بالقول «في جمعة (أسرى الحرية) تكشف في مدينة عامودا الكردية السورية خطورة مثل هذه المراهنات، حيث قامت مجموعة كردية موتورة في سياق ترجمة أجندة مؤتمر أنطاليا بخصوص الملف الكردي في سوريا بمحاولة التهجم على الشبان الأكراد المنتفضين بحجة أنهم يحملون رموزا وأعلاما كردية، الأمر الذي يستفز مشاعرهم الوطنية السورية العالية على حساب انتمائهم الكردي في حين أن رفع الأعلام التركية وصورة الزعماء الأتراك لا يستفز وطنيتهم تلك فنحن أكراد قبل أن نكون سوريين ومشاركتنا بهويتنا وطابعنا الكردي في الانتفاضة الشعبية على نظام العصابة في دمشق هو حق مقدس لا نقبل المساس أو الطعن به، فسوريا المستقبل ستزدان بألوانها المختلفة القومية والدينية.. وستكون دولة تشاركية بين العرب والأكراد».
شيرزاد شيخاني : الشرق الأوسط | |
|