حسين سينو: خاص لموقع حزب الاتحاد الديمقراطي ـ شعبٌ تعرض في مَسيرته التاريخية ومازال إلى الظلم والإضطهاد والقمع وهدٌرت كرامته وهضمت حُقوقه وزٌج به في السجون بدون محاكمات، وتعرض إلى التهميش وعدم الإنصاف واللأمساواة
، كما وصودرت منه أرضه وقُسمت وطنه إلى أجزاء فأصبح تحت رحمة أربعة دول تحكمه بالحديد والنار!!!.
وهنا لنقل بعضا من الحقيقة المرة: لقد كان للكرد دور لايستهان به في الظلم الذي يتعرضون له الآن على يد الغير، فبعد أن أجُبر الكردي على ترك دينه والدخول عنوة في الدين الأخر، ساهم الكردي التارك لمعتقده في محاربة ونهب أبن جلدته وغزوه بدون رحمة. كان نتيجة ذلك أنقسامات بين فئات المجتمع الكردي وكل ذلك كان لمصلحة الغير الذي نهب وسلب الكردي حقه مهما كان معتقده. ومورس مع الكردي أبشع أنواع العنصرية، فقد مٌنع من التحدث بلغته وشوه تاريخه ونسبت حضارته للغير وتم اهماله تاريخياً فكان بينه العلماء والفلاسفة والشعراء ومع الأسف نسب هؤلاء إلى أقوام أخرى. فأهملت هذه الدول مناطق تواجد الكرد، فأصبح الكردي يفتقر إلى أبسط الخدمات، فالقرى الكردية تفتقر إلى الطرق المعبدة، والإنارة لم تجد طريقها إلى مناطقهم، ولاوجود للمشافي ولا للمستوصفات في قراهم، بل أكثر من ذلك فأن الكثير من القرى تفتقر إلى وجود المدارس الإبتدائية وان وجدت فهي بلغة الدولة المستعمرة وليس بلغة الاطفال الكرد، ولاوجود للكليات والجامعات في المحافظات التي يقطنوها، وجُرد من الجنسية ...إلخ من الخدمات الاجتماعية والثقافية والسياسية التي يفتقر إليها هذا الشعب".
ونتيجة الممارسات اللإنسانية التي أرُتكبت بحق الشعب الكردي بدأ الكرد بالتفكير في الهجرة وترك أرض الوطن وتحمل الكثير من المخاطر التي حملت له هذه الهجرة فكان مصير الكثيرين الموت على الطرق قبل الوصول إلى بر الأمان، والذين وصلوا كانت تنتظرهم الكثير من المشاكل، فالتشرد والبعد عن الأهل والأقارب ترك في نفس الكثيرين مشاعر الحزن والأسى؟. وكان من الصعب التأقلم مع المجتمع الجديد الذي يختلف عن المجتمع الذي تربوا وترعرعوا فيه بكل مقاييسه، من العادات والتقاليد والقيم الثقافية والاجتماعية والدينية، فكان نتيجة ذلك أن تشرد الكثيرون وتفككت الأسر، إلى آخر المساوئ التي تتعرض له الأسر المهاجرة وكل ذلك ليس لشيء وإنما لأن الغير قد سلب الكرد أرضهم، فأصبح الكردي يعيش على تراب وطنه غريبا !!!.