مؤتمر عن الأكراد في الشرق الأوسط في كلية «سواس» في جامعة لندن

القدس العربي

[size=18]كد الدكتور حميد بوزارسلان، المتحدث الرئيسي في مؤتمر نظمه معهد الشرق الأوسط في «كلية الدراسات الشرقية والأفريقية» في جامعة لندن الجمعة في 24 الجاري عن «الأكراد في الشرق الأوسط أن الأكراد حاليا يجدون أنفسهم بين دولتين قويتين في المنطقة تملكان نفوذاً كبيراً وتتنازعان القيادة في الشرق الأوسط، وهما تركيا وإيران، ولم تَعُد سورية والعراق تملكان النفوذ الأقليمي الذي أمتلكتاه سابقا، وأن الأكراد في مختلف المناطق دفعوا إلى التسلح والمشاركة في الصراع.
وأضاف الاستاذ في كلية الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية في جامعة باريس، ومؤلف دراسات وكتب عديدة بالفرنسية عن الموضوع وعن العنف في الشرق الأوسط وتاريخ تركيا، أن الأكراد يواجهون حاليا إمكانية حدوث مذابح ضدهم كتلك التي حدثت ضدهم تاريخياً في حقبات مختلفة، ولذلك فقد تسلحوا ووحدوا بندقيتهم وخصوصا عندما شنت الدولة الإسلامية (داعش) هجوما ضدهم بعد هجومها على الأقليات الآخرى (الأيزيدية والمسيحية والجهات المسلمة المختلفة معها). وكان الأكراد حسب قوله، يتوقعون ألا تهاجمهم الدولة الإسلامية (داعش)، ولكنها فعلت ذلك، وفي تلك الحالة، دعمت إيران الأكراد عسكرياً فيما وقفت تركيا وقفة محايدة أعتُبرت بشكل غير مباشر وكأنها تؤيد الدولة الإسلامية، حسب قوله. ووصف المتحدث الموقف التركي بالموقف «البارد».
وأعاد هذا الأمر إلى أن سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تسعى إلى عودة الأكراد عموما إلى الدولة التركية الكبرى ذات الطابع السني المسلم، وأن يساهموا في توسع النفوذ التركي في المنطقة ضد نفوذ الأقليات المسلمة الأخرى والدول الإقليمية المتنازعة مع تركيا.
وعن توقعاته لما قد يحدث في الشرق الأوسط في الفترة المقبلة، قال المحاضر إن العنف سيستمر وسيتزايد في المنطقة عموما، وإنه سيصعب على الأكراد مواجهة المجموعات والميليشيات المسلحة بمفردهم ومن دون دعم، وخصوصا لأن الصراع ليس مع «داعش» و»النصرة» وحدهما بل مع عشرات المجموعات المسلحة الآخرى.
وقال إنه إذا لم يعم السلام في الشرق الأوسط، فسيصعب أنتشار السلام في المناطق الكردية وفي كردستان العراق.
وأعتبر المحاضر أن العالم ومنطقة الشرق الأوسط سيشهدان مذبحة جديدة، بعد مذبحة الأرمن التي وقعت عام 1915 (والتي وقف الحضور دقيقة صمت حدادا على ضحاياها).
وقال إن الكثير من دول المنطقة تحولت إلى دول عنيفة شبيهة في ممارساتها بالميليشيات التي تقوم بالأعمال الوحشية وإنها تعتمد سياسة التدمير (تدمير الآخرين وتدمير النفس) ولم يستطع الأكراد الوقوف إلى جانب الثورات العربية التي كانت ديمقراطية في بدايتها لكنها تحولت بسرعة إلى عكس ما يبتغيه الذين قاموا بها، وخصوصا كونها أصبحت نزاعات طائفية. كما لم يستطع الأكراد النأي بالنفس عن الصراع عندما أصبحت الدولة الإسلامية على حدودهم، ثم قامت بالاعتداء عليهم بينما قاموا هم بحماية الأقليات.
وأوضح الدكتور جيلبير الأشقر، مدير «معهد الشرق الأوسط» في الجامعة أنه ربما كان بامكان حزب (PKK) الكردي الوقوف إلى جانب الثوار في سورية في مطلع الانتفاضة، ولكن تحول أهداف هذا الحراك بسرعة جعل هذا الأمر صعبا جداً، وخصوصا عندما هيمن العنف والتسلح ومهاجمة الآخرين على الساحة.
ولكنه لم يفقد الأمل في تعاون بين الحزب «الديمقراطي الشعبي في تركيا» (HDP) مع الأكراد الديمقراطيين في المستقبل من أجل الديمقراطية في المنطقة.
وتحدث في الندوة خبراء آخرون بينهم الدكتورة ندجة العلي وتوماس مايلي وهوزان محمود والبروفسور عباس فالي.
سمير ناصيف
[/size]

جزاك الله كل خير على ما تقدمة من الفائدة للجميع

تقبل مني كل التحية و دمت بخير

شكرا لك أخي الكريم علي الطرح الإبداعي الوافي

إستمر في إبداعك

تحيآتي لكـ

» تقرير وكالة الشرق الأوسط عن الطفولة في حلب الشهباء
» مصادر لـ «الشرق الأوسط»: أميركا تتحفظ على مشروع تركي لإنقاذ الأسد
» لندن تعترف بائتلاف سوريا ممثلا للشعب
» مراكز التسوق.. ازدهار بالشرق الأوسط
» الشرق الاوسط الجديد بين الاشاعة والحقيقة وواقعية التنفيذ

﻿مؤتمر عن الأكراد في الشرق الأوسط في كلية «سواس» في جامعة لندن

مؤتمر عن الأكراد في الشرق الأوسط في كلية «سواس» في جامعة لندن